Site icon روكب اليوم

إسرائيل تستدعي آلاف الجنود لبدء خطة احتلال غزة وحماس تندد باستهتار نتنياهو |

getty 68a6857388 1755743603

روكب اليوم

|

ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينوي التوجه اليوم الخميس إلى المنطقة الجنوبية للتصديق على خطة احتلال مدينة غزة، في حين استدعى جيش الاحتلال نحو 60 ألفا من جنود الاحتياط لبدء المرحلة الأولى من هذه الخطة، وسماها “عربات جدعون 2″.

وذكر مكتب نتنياهو أن هذا الأخير قلل المهلة الزمنية “للسيطرة على معاقل” حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و”هزيمتها”.

من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش سينفذ “عملية تدريجية ودقيقة ومحددة الأهداف في مدينة غزة ومحيطها”.

وأضاف أن الهجوم “يهدف إلى منع مقاتلي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم ومن التخطيط لهجمات مستقبلية”، مؤكدا أن الهجوم سيمتد إلى أجزاء من مدينة غزة لم يسبق للجنود الإسرائيليين أن هاجموها أو سيطروا عليها أثناء الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

توتر بين الجيش والسياسيين

وسيجري نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- مشاورات في مقر القيادة الجنوبية مع رئيس الأركان وعدد من الوزراء لاعتماد الخطط النهائية لاحتلال مدينة غزة.

وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى توتر بين الجيش والقيادة السياسية في إسرائيل بسبب تسمية العملية “عربات جدعون 2″، إذ اعتبرتها “إشارة من رئيس الأركان إلى أن هذه ليست العملية الكبيرة التي أقرتها الحكومة”.

في تلك الأثناء، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش بدأ الأربعاء استدعاء 60 ألف جندي من قوات الاحتياط سينضمون إلى 70 ألف جندي وضابط سبق استدعاؤهم قبل أسبوعين في إطار الاستعدادات العسكرية لهذه العملية.

وقال مسؤول في الجيش الإسرائيلي لشبكة “إيه بي سي” الأميركية إن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تواجه نقصا في عدد الجنود يتراوح بين 10 آلاف و12 ألف جندي، مشيرا إلى أن مسؤولي الجيش وجّهوا نداء للجاليات اليهودية في الخارج لسد هذا النقص الكبير.

المقاومة توعدت بإفشال عملية “عربات جدعون 2” (صور وزعها الجيش الإسرائيلي)

توغل بحي الزيتون

وفي وقت سابق الأربعاء أعلن الجيش الإسرائيلي الخطوات الأولى من عملية “السيطرة على مدينة غزة، واستدعى عشرات الآلاف من قوات الاحتياط استعدادا للهجوم، واستهدف حي الزيتون في المدينة بقصف جوي ومدفعي.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إيفي ديفرين للصحفيين “بدأنا العمليات الأولية والخطوات الأولى من الهجوم على مدينة غزة”، وأضاف أن القوات الإسرائيلية “تسيطر بالفعل الآن على ضواحي مدينة غزة”.

وأضاف ديفرين أن القوات الإسرائيلية “تنفذ عمليات بالفعل في ضواحي مدينة غزة” وستعمق الهجوم على معاقل كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

وواصلت قوات الاحتلال أمس الأربعاء توغلها في حي الزيتون جنوبي قطاع غزة لليوم الـ11، مع استمرار عمليات القصف الجوي والمدفعي على مناطق متفرقة من الحي.

وقال الدفاع المدني في غزة إن قوات الاحتلال دمرت خلال الأيام القليلة الماضية أكثر من 450 منزلا وبناية في حي الزيتون، الذي يوصف بأنه أكبر أحياء البلدة القديمة في غزة.

ووثقت مصادر في مستشفيات قطاع غزة استشهاد ما لا يقل عن 81 فلسطينيا يوم أمس بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع، منهم 30 من منتظري المساعدات.

استهتار بجهود الوسطاء

وفي السياق، قالت حركة حماس إن إعلان جيش الاحتلال بدء عملية “عربات جدعون 2” هو “إمعان في حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 22 شهرا” في قطاع غزة. وأضافت الحركة في بيان، أن “العدوان الإسرائيلي الجديد استهتار بجهود الوسطاء للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى”.

وأشار البيان إلى أن “نتنياهو يتجاهل مقترح الوسطاء”، وأن “ذلك يثبت أنه المعطل لأي اتفاق، وأنه غيرُ جاد في استعادة أسراه”، مؤكدة أن هذه العملية العسكرية “ستفشل كما فشلت سابقاتها ولن تحقق أهدافها”، وأن “احتلال غزة لن يكون نزهة”.

كما حمّلت حركة حماس الاحتلال والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن تداعيات العدوان وتدمير مقومات الحياة في غزة.

من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن تصديق وزير الدفاع الإٍسرائيلي يسرائيل كاتس على مخطط احتلال مدينة غزة “دليل أن العدو يعرقل كل إمكانية لوقف إطلاق النار في غزة”.

وأضافت أن “العدو يخطئ إن صدق أكاذيب يطلقها أن المقاومة قبلت المقترح المصري القطري تحت الضغط العسكري”، وأكدت أن قوى المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها “ستواصل مواجهة الاحتلال ولن تخضع للابتزاز والضغط العسكري”.

وشددت على أن “السبيل الوحيد أمام الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح أسراه هو وقف العدوان والانسحاب وفك الحصار وصفقة تبادل”.

Exit mobile version