Site icon روكب اليوم

إيران على حافة المجهول وصراع بين الحرس الثوري والإصلاحيين.. من يحكم خلفًا للمرشد خامنئي؟

325605 L.webp.webp
روكب اليوم

بعد التصعيد العسكري غير المسبوق منذ عقود، يواجه المرشد الإيراني علي خامنئي تحدياً غير مألوف: حماية نفسه من الاغتيال وتحديد خليفته وسط ظروف استثنائية.

منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على إيران في 13 يونيو، ظهر خامنئي ثلاث مرات فقط بكلمات مسجلة من مكان غير معلوم، في مشهد يعكس حجم القلق الأمني داخل أعلى دوائر السلطة. ويبلغ خامنئي من العمر 86 عاماً، ما يزيد من تعقيد مسألة خلافته، خاصة مع ما يُشاع عن تدهور صحته وتصاعد التهديدات.

التطورات العسكرية، بما في ذلك الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على منشآت نووية، والخسائر الإقليمية المتلاحقة لطهران في سوريا ولبنان، فرضت على النظام الإيراني تسريع آليات تحديد من سيخلف خامنئي. وذكرت تقارير أن المرشد اختار بالفعل ثلاثة مرشحين لخلافته، وكلف مجلس الخبراء دراسة أسمائهم، تفادياً لفراغ مفاجئ في قمة الهرم السياسي.

مصادر نقلت لـ”نيويورك تايمز” و”رويترز” أكدت أن خامنئي يقيم حالياً في ملجأ محصن، ويعتمد في تواصله مع القادة العسكريين على وسطاء موثوقين، كما تم تفعيل بروتوكولات أمنية تمنع استخدام الهواتف والأجهزة الإلكترونية، خوفاً من الاختراق.

السباق نحو خلافة خامنئي يدور بين عدة أسماء، أبرزهم نجله مجتبى خامنئي، الذي يتمتع بدعم الحرس الثوري، لكن والده نفسه عبّر سابقاً عن رفضه لمبدأ التوريث. في المقابل، يظهر اسم حسن الخميني، حفيد مؤسس الجمهورية الإسلامية، كخيار يحظى بقبول شعبي ودولي أكبر، رغم علاقته بالإصلاحيين.

شخصيات أخرى مثل علي رضا أعرافي ومحمد مهدي مير باقري تبرز ضمن القوائم المختصرة. في حين تشير تحليلات إلى احتمال تبني نموذج جماعي للقيادة بدلاً من مرشد واحد، في ظل الانقسامات الداخلية.

وتتعامل الأجهزة الأمنية الإيرانية مع خطر العملاء والجواسيس الإسرائيليين كأولوية، في وقت تتواصل فيه عمليات الاعتقال والبلاغات الأمنية في طهران ومدن أخرى.

المراقبون يجمعون على أن لحظة الخلافة المقبلة لن تكون مجرد استحقاق دستوري، بل نقطة تحول حاسمة قد تحدد مستقبل النظام الإيراني بالكامل، وسط أسئلة مفتوحة حول ما إذا كانت إيران ستبقى جمهورية دينية على النمط نفسه، أم تتحول إلى بنية سياسية أكثر تنوعاً ومؤسسية.


Exit mobile version