Site icon روكب اليوم

”الانشقاق لا يكفي”… ناشطون يشترطون على قائد حوثي منشق اعتذاراً علنياً وخطوات ملموسة قبل منحه شرف العودة

349419 L.webp.webp
روكب اليوم

أثار وصول العميد صلاح الصلاحي، قائد ما يُعرف بـ”اللواء العاشر صمّاد” المنشق حديثاً عن جماعة الحوثي، إلى مدينة مأرب، موجةً من الجدل والتفاعل الشعبي والسياسي، إذ لم يكتفِ كثيرون باعتبار الانشقاق بحد ذاته “انتصاراً”، بل طالبوا بخطوات تُترجم الندم الحقيقي وتعيد الثقة المفقودة.

من القتال إلى الانشقاق: مسارٌ يثير التساؤلات

العميد الصلاحي، الذي قاد لسنوات وحدات عسكرية ضمن هيكل الحوثيين، كان أحد الوجوه البارزة في عمليات التجنيد والحشد والتدريب التي أسهمت – وفق شهادات ميدانية – في إلحاق خسائر فادحة بالجيش الوطني والمقاومة الشعبية. ولهذا، فإن ظهوره اليوم كـ”منشق” لم يُقابل بالترحيب التلقائي، بل بنداءاتٍ صريحة تطالب بـ”اعترافٍ صريح” و”ندمٍ موثّق”.

مطالب جماهيرية واضحة: لا عودة دون اعتذار

في مشهد يعكس وعي الشارع اليمني بثمن الدم والخيانة، وجّه مواطنون من مأرب، بؤرة الصمود الوطني، رسالةً صريحة إلى الصلاحي، تضمنت شروطاً لا غضاضة فيها من وجهة نظرهم:

  • اعتذارٌ علني للشعب اليمني، خصوصاً لأسر الشهداء والجرحى الذين سقطوا بفعل قراراته العسكرية السابقة.
  • طلب سماحٍ صريح من الضحايا ومن يمثلهم، لا أن يكتفي ببيانات عامة أو تصريحات دبلوماسية.
  • قسمٌ مغلّظ أمام الملأ بأنه انشق “عن قناعة وطنية صادقة”، لا طمعاً في منصب أو مقابل مالي.
  • دعوةٌ مفتوحة لزملائه في صفوف الحوثي للانضمام إلى “إرادة الشعب”، لا أن يكتفي بخلاص نفسه فقط.

“الانشقاق الفردي لا يُغيّر موازين القوة”

وذهب ناشطون أبعد من ذلك، مشيرين إلى أن “أقل ما كان يُتوقع” من قائد بحجم الصلاحي أن ينشق مع وحدته بكامل عتادها ورجالها، أو على الأقل مع كتيبة متماسكة تُشكّل إضافة فعلية للجيش الوطني. وكتب أحد المغردين:

“الانشقاق ليس تذكرة دخول مجانية إلى قلوب الشعب. الشعب يطلب دماءً، لا كلمات.”

الخطوة التالية: المؤتمر الصحفي المرتقب

ويترقب الرأي العام المؤتمر الصحفي الذي يعتزم الصلاحي عقده قريباً، باعتباره “اختباراً حقيقياً” لنواياه. فهل سيقدّم اعتذاراً صريحاً؟ هل سيكشف عن أدواره السابقة دون تبرير؟ وهل سيوجّه دعوةً شجاعةً لرفاقه في الجماعة للتخلي عن السلاح؟


Exit mobile version