روكب اليوم
2025-06-30 02:42:00
وانخفض الدولار كذلك أمام الجنيه الإسترليني ليقترب من أدنى مستوياته في أربع سنوات، وكذلك إلى أدنى مستوى له أمام الفرنك السويسري منذ أكثر من عقد، بعدما أحرزت واشنطن وبكين تقدماً في مفاوضات الرسوم الجمركية، رغم أن الرئيس دونالد ترامب فاجأ الأسواق بإنهاء مفاوضات تجارية مع كندا بشكل مفاجئ.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });
وسجّل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1 في المئة إلى 97.276، لكنه لا يزال قريباً من أدنى مستوياته منذ أكثر من ثلاث سنوات عند 96.933.
وقد فسّر المستثمرون شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس الأسبوع الماضي بأنها تميل إلى التيسير، إذ أشار إلى أن خفض الفائدة وارد إذا لم ترتفع معدلات التضخم هذا الصيف نتيجة الرسوم الجمركية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });
وارتفعت رهانات المستثمرين على خفض الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية بحلول اجتماع سبتمبر إلى 92.4 في المئة، ارتفاعاً من نحو 70 في المئة قبل أسبوع، وفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة CME، ومن المقرر أن يجتمع المجلس أيضاً في يوليو، بينما لا يُعقد اجتماع في أغسطس.
وكتب كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في شركة Pepperstone، في مذكرة لعملائه: «تسعير السوق يشير إلى أن خفض الفائدة في سبتمبر بات شبه محسوم».
وأشار إلى أن تقرير الوظائف الأميركية الشهري المرتقب يوم الجمعة هو «الحدث الأخطر» هذا الأسبوع، مؤكداً أن تأثيره على الدولار سيكون غير متوازن، إذ إن البيانات الضعيفة ستدفع العملة للتراجع أكثر من قدرة الأرقام القوية على رفعها.
وزاد الضغط على الدولار بسبب تصريحات ترامب، الذي هاجم رئيس الاحتياطي الفيدرالي مجدداً الجمعة، قائلاً إنه «يتمنى» أن يستقيل باول قبل نهاية ولايته في مايو، وأعلن رغبته في خفض سعر الفائدة الأساسي إلى 1 في المئة من مستواه الحالي البالغ 4.25 إلى 4.5 في المئة، مؤكداً أنه يخطط لاستبداله بشخصية أكثر تيسيرية.
ويراقب المستثمرون أيضاً مشروع قانون ضخم لخفض الضرائب والإنفاق تقدم به ترامب ويُناقش حالياً في مجلس الشيوخ، ومن المتوقع أن يضيف 3.3 تريليون دولار إلى الدين العام الأميركي خلال عقد، بحسب مكتب الميزانية في الكونغرس.
واستقر اليورو عند 1.1716 دولار، قريباً من أعلى مستوى بلغه يوم الجمعة عند 1.1754، وهو الأعلى منذ سبتمبر 2021.
وتحرك الجنيه الإسترليني قليلاً عند 1.3709 دولار، محافظاً على قربه من أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2021.
وبقي الدولار مستقراً أمام الفرنك السويسري عند 0.7988، بعد أن تراجع إلى 0.7955 يوم الجمعة، وهو المستوى الأدنى منذ يناير 2015 حين ألغى البنك الوطني السويسري بشكل مفاجئ سقف سعر صرف العملة.
أما أمام الين الياباني، فقد استقر الدولار عند 144.58 ين.
وسجّل الدولار الأسترالي ارتفاعاً طفيفاً إلى 0.6537 دولار، ليقترب من أعلى مستوى له منذ 7 أشهر ونصف الشهر عند 0.6563 الذي بلغه يوم الخميس الماضي.
وكان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت قد صرّح، الجمعة، بأن واشنطن وبكين توصّلتا إلى اتفاق حول شحنات المعادن الأرضية النادرة والمغانط الصينية إلى الولايات المتحدة، في تعديل لاتفاق سابق أُبرم في مايو بجنيف.
وأضاف أن الولايات المتحدة قد تُبرم اتفاقات تجارية أخرى مع دول مختلفة بحلول عطلة عيد العمل الأميركي في 1 سبتمبر، ما قد يترك بعض الهامش الزمني أمام الموعد النهائي الذي حدده ترامب في 9 يوليو لتوقيع الاتفاقات أو فرض رسوم «انتقامية».
وفي تقرير أسبوعي، كتب محللو بنك الكومنولث الأسترالي: «نتوقّع أن يتحرك الدولار الأميركي وفق تطورات التجارة هذا الأسبوع»، وأضافوا: «نشُك في إمكانية التوصل إلى هذا العدد الكبير من الاتفاقات خلال فترة قصيرة».
ومع ذلك، فإن الأنباء عن التوصل إلى بعض الاتفاقات ستدعم الدولار مقابل العملات الرئيسية مثل اليورو والين والإسترليني، بينما من المرجح أن ينخفض مقابل عملات أخرى مثل الدولار الأسترالي.
(رويترز)