Site icon روكب اليوم

الشهيد القائد وليد الضامئ… من خنادق 1994م، إلى متاريس ، مقاوم، بالفطرة… قائدٌ فدائي حمل الجنوب في قلبه وسلاحه

IMG 20220707 WA00091 1 390x250 1

االناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

في وجه الغزو الأول – صيف 1994م:
وليد الضامئ يواجه أولى طعنات “الوحدة” حين قررت جحافل الاحتلال اليمني بقيادة علي عبدالله صالح وحزب التجمع اليمني للإصلاح اجتياح الجنوب صيف عام 1994م، كان وليد حسن صالح سيف عبادي، المعروف بـ وليد الضامئ، شابًا في مقتبل العمر، لكنه كان يملك وعيًا ثوريًا سابقًا لعمره، وروحًا جنوبية لا تقبل الذل.

كيف واجه العدوان؟
انخرط في الصفوف الشعبية التي تصدّت للزحف من الضالع، فكانت من أولى الجبهات التي اشتعلت بالمعركة.

لم ينتظر توجيهات، بل قاتل دفاعًا عن الأرض والعِرض، ووقف إلى جانب القادة الجنوبيين في مقاومة القوات القادمة من صنعاء والقبائل الموالية لها.

ومع سقوط الجنوب عسكريًا، لم يسقط وليد، بل تحوّل إلى شعلة نضال سلمي وسياسي لاحقًا، وفتح منزله مقرًا للحراك وقادة الثورة لاحقًا.

في وجه الغزو الثاني – حرب 2015م:
من ثائر سياسي إلى قائد ميداني في عام 2015، أعاد التحالف الحوثي – الصالحي الكرة، محاولًا احتلال الجنوب مجددًا، وهنا تحوّل وليد الضامئ من ثائر سياسي ومناضل سلمي إلى قائد ميداني محارب يقود رجاله في معركة الكرامة.

خطواته في المواجهة:

  1. اسس كتيبة النصر في الضالع بعد تحريرها، وضم إليها خيرة المقاومين من أبناء المدينة، وكانت رأس حربة في معارك عدة ضد التسلل الحوثي.
  2. قاد معارك في جبهة الجمرك والسنترال، وكان دائمًا في الخطوط الأمامية.
  3. عُيِّن نائبًا لقائد الحزام الأمني في الضالع، وساهم في تثبيت الأمن بعد التحرير، ومحاربة الخلايا الإرهابية النائمة.

ما الذي ميزه؟
الشجاعة الفطرية… كان أول من يقتحم، وآخر من يتراجع، الروح الوحدوية الجنوبية… لم يكن مناطقيًا ولا تابعًا، بل قائدًا نابعًا من الناس وإليهم.
الاستشهاد الشجاع… اغتيل برصاص الغدر من قبل عناصر إرهابية، لكنه ترك كتيبته وشهداءه وإرثه الثوري حيًا في قلب الضالع… لم يكن مجرد قائد ميداني، بل تحوّل إلى نائب لقائد الحزام الأمني في محافظة الضالع، واستمر في أداء واجبه الوطني حتى لحظة استشهاده، برصاص عناصر إرهابية غادرة، كانت تحاول استهداف كل ما له علاقة بمشروع الجنوب واستقراره.

إرث الشهيد:
يُعد الشهيد وليد الضامئ أحد أعمدة الثورة الجنوبية، ورمزًا من رموز الوفاء والتضحية، ويكفي أنه كان من أوائل من حمل راية النضال المسلح والسياسي معًا، فدمه الطاهر أصبح شهادة على عدالة قضية الجنوب، وإرثه النضالي باقٍ في ذاكرة المدينة والمناضلين.

في الختام:
لم يمت الشهيد وليد الضامئ، بل عاش في كل جدار حر رفع علم الجنوب، وفي كل ساحة نضال وذكرى شهيد.
سلامٌ عليك يا فدائي الجنوب، سلامٌ على بيتك الذي صار مقرًا للثوار، وعلى كتيبة النصر التي حملت اسمك، وعلى روحك الطاهرة التي زفّها الوطن شهيدًا في زمن الكرامة.

نائب رئيس تحرير صحيفة “عدن الأمل” الإخبارية، ومحرر في عدد من المواقع الإخبارية.

Exit mobile version