
شهدت الساعات الأولى من فجر الثلاثاء تنفيذ حكم الإعدام بحق أيمن حجاج وشريكه حسين الغرابلي داخل سجن الاستئناف، بعد إدانتهم بقتل الإعلامية شيماء جمال عام 2022. وقد جاء الحكم بعد سلسلة من المحاكمات استمرت لثلاث سنوات، ليغلق ملف واحدة من أبشع القضايا الجنائية التي شغلت الرأي العام المصري.
تفاصيل الجريمة المروعة
2a02:4780:2b:1814:0:1e98:448f:1
كشفت أوراق التحقيق أن الزوج خطط بعناية للجريمة، حيث استدرج الإعلامية شيماء جمال إلى مزرعة بمنطقة البدرشين بدعوى محاولة الصلح. وهناك، نفذ جريمته بوحشية، إذ انهال عليها ضربًا وخنقها بمساعدة سائقه، ثم دفنا جسدها داخل حفرة كانا قد أعداها مسبقًا لإخفاء معالم الجريمة.
العدالة تأخذ مجراها
لم يتم تنفيذ الحكم إلا بعد استنفاد جميع درجات التقاضي، حيث صدر الحكم بالإعدام بعد تصديق المفتي ورئاسة الجمهورية، وهو ما أكد عليه المحامي عمر هريدي، دفاع المتهم الأول، الذي شدد على أن ما حدث يمثل تطبيقًا صارمًا للقانون دون أي اعتبارات خاصة بمكانة الجاني أو صفته.
مشاعر الأسرة بين الدموع والزغاريد
أسرة الإعلامية شيماء جمال استقبلت خبر تنفيذ الحكم بمزيج من الدموع والزغاريد. والدتها أعلنت عن إقامة العزاء بمسجد التوحيد والنور في إمبابة، مؤكدة أن القصاص كان بمثابة “عدالة من السماء” جاءت بعد ثلاث سنوات كاملة من الألم والمعاناة التي عاشتها الأسرة منذ وقوع الجريمة.
من بلاغ اختفاء إلى كشف المستور
البداية تعود إلى يونيو 2022، حين تقدم الزوج ببلاغ للشرطة يفيد باختفاء زوجته، محاولًا تضليل العدالة. غير أن شريكه في الجريمة لم يحتمل الضغوط، فاعترف لاحقًا بدوره وكشف عن مكان الجثة، ليتضح حجم المأساة ويبدأ فصل جديد انتهى بحبل المشنقة.
قضية لن تُمحى من الذاكرة
أصبحت جريمة قتل الإعلامية شيماء جمال واحدة من القضايا التي ستبقى عالقة في أذهان المصريين، ليس فقط لبشاعتها، بل أيضًا لكونها تؤكد أن العدالة تأخذ مجراها مهما طال الزمن، وأن القصاص حق واجب لا يسقط بالتقادم.