الكفيف محمود باعامر .. بصير الروح والقلب العامر

*الأخ محمود كرامه باعامر أحد الشخصيات المعروفة ببلدتنا الحبيبة الغرفة .. شاب كفيف البصر فقد عزيزتيه فأبدله الله بدلاً عنهما بركة وتوفيق في حب الخير وأهله ومجالستهم .. تراه بين الفينة والاخرى يماشي العصا التي تراوده في مسيرته العظمى نحو بيوت الله وأربطة بلدته ومجالس الخير المنعقدة فيها … جمعتني به جلسة الحزب فيما بين المغرب والعشاء يوم الجمعة الماضية ٢ جماد آخر ١٤٤٧ه‍ في مسجدنا المبارك باعلوي فكان يمر على حزبه القرآني حفظاً متقناً كونه حافظاّ للقرآن عن ظهر قلب ، فسألته قبيل الختام بدقائق أين نحن يامحمود في اي صفحة ؟؟ فرد سريعاً وبكل ثقة في الصفحة الخمسمائة بعد ٤٧ أي في صفحة ٥٤٧ فأندهش كل الحاضرين والسامعين لما سمعوه … إنها الموهبة الربانية ياسادة … فكما أخذ الله بصره أبدله الله ببصر القلب والروح والحافظة القوية لحفظ القرآن بل وحفظ كل المتون والأوراد وكل مايمر عليه حفظاّ تاماً متقناً … فنسمعه مراراً يحفظ كل كتب الموالد التي تقرأ ببلدة الغرفة وكذا بردة المديح للإمام البوصيري وورد الإمام الحداد وفصول ختم القرآن الكريم وغيرها الكثير والكثير ، بل ووهبه الله صوتاً حسناً يشنف به الأسماع في الأذان المبارك في العديد من مساجد البلد … وقد سبق للأخ الإعلامي سعيد بُكـّر قبل عدة سنوات في أحد حلقات برنامج الميدان الذي يبث في شهر رمضان قد التقى به في بلدتنا الغرفة وادهشة سرعة بديهته وحفظه لصفحات القرآن والآيات عن ظهر قلب ومع كل سؤال يجاوبه في ثواني معدودة … هنيئا لوالده ووالدته اللذان سيتوجان بتاج الفخر و الكرامة يوم القيامة لحفظ هذا الإبن المبارك القرآن الكريم في صدره وعذوبة منطقه وكلامه الفصيح باللغة العربية … محمود شخصية مرحة ومحترمة ومحبوبة لدى الجميع ويستحق منا كل التحية والدعم المعنوي بقدر استطاعتنا والتقدير والإحترام وإعانته على الوصول لمبتغاه في محبة الخير واهله ومجالسهم المباركة … نسأل الله أن يجعل مجالستنا مع أمثال هؤلاء الطيبين والتعرف عليهم حجة لنا نسعد بها ويكونوا شفعاء لنا يوم العرض على الله … انه على ذلك قدير وبالإجابة جدير وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمدلله رب العالمين*