روكب اليوم
2025-10-08 07:13:00
وتخوض ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران، معارك ضد الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، مما يُلحق الدمار بدولة يعتمد 80% من سكانها، أي أكثر من 24 مليون نسمة، على المساعدات الإنسانية، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
وبحسب تقرير لموقع «wion» الآسيوي، فإن آسيا، قارةٌ ذات تنوعٍ مذهل، هي أيضًا بوتقةٌ للصراع، حيث تتصادم فيها التنافسات القديمة مع الجغرافيا السياسية الحديثة.
ويقيس مؤشر السلام العالمي (GPI)، الذي وضعه معهد الاقتصاد والسلام، مستوى السلام في 163 دولةً باستخدام 23 مؤشرًا تشمل الصراع والأمن المجتمعي والعسكرة، وتشير الدرجات المنخفضة إلى الاستقرار، بينما تشير الدرجات المرتفعة إلى الخطر.
في عام 2024، يتراوح مؤشر السلام العالمي بين 1.112 درجة في أيسلندا الهادئة و3.397 درجة في اليمن، مع تجاوز متوسط آسيا البالغ 2.228 المتوسط العالمي البالغ 2.10، مما يعكس منطقةً متوترة.
وفي مايو 2025، شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية ضد حركة الحوثيين في اليمن. أدت الغارات الجوية والمجاعة وتفشي الكوليرا إلى مقتل أكثر من 150 ألف شخص منذ عام 2015، حيث أشار برنامج أوبسالا لبيانات الصراع إلى تصاعد في وتيرة الحرب بالوكالة.
إن تفكك الحكم في اليمن وموقعه الاستراتيجي على البحر الأحمر يجعلانه بؤرة توتر جيوسياسية، مما يجعل السلام بعيد المنال.
أما أفغانستان، التي حصلت على 3.294 نقطة، تأتي في المرتبة الثانية، بتحسن طفيف عن 3.448 نقطة في عام 2023، ومع ذلك لا تزال أرضًا تشهد صراعًا لا هوادة فيه. وقد قضى استيلاء طالبان على السلطة عام 2021 على آمال الاستقرار، حيث أدى حكمهم القمعي إلى تفاقم الانهيار الاقتصادي والمجاعة؛ إذ يعاني 90% من الأفغان من انعدام الأمن الغذائي، وفقًا لبرنامج الغذاء العالمي.
ولا تزال حركات التمرد التي تقودها جماعات مثل تنظيم الدولة الإسلامية (خراسان) مستمرة، بينما تُواجه المعارضة الداخلية قمعًا وحشي. وتُعزز مؤشرات مؤشر الأمن الغذائي، وتأثير الإرهاب الشديد، وانخفاض مستوى الأمن المجتمعي، مكانة أفغانستان كدوامة من الفوضى.
تحتل روسيا، بمؤشر 3.249، المركز الثالث، حيث تأثرت أراضيها الآسيوية بتداعيات حرب أوكرانيا. وقد أدت الحرب، التي دخلت عامها الثالث، إلى تصاعد وتيرة التسليح، حيث ارتفع الإنفاق الدفاعي بنسبة 20% منذ عام 2022، وفقًا لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وتواجه المعارضة الداخلية حملات قمع، بينما تعاني الأقليات العرقية في سيبيريا من التجنيد الإجباري. ويشير مؤشر 3.249 الصادر عن منظمة “رؤية الإنسانية” إلى ارتفاع معدلات الصراع في روسيا، مدفوعةً بالعدوان الخارجي والقمع الداخلي، مما يجعل امتدادها الآسيوي الشاسع حدودًا مضطربة.
حصلت سوريا على درجة 3.173، مما يضعها في المركز الرابع، بعد أن عانت من آثار حرب أهلية دامت 13 عامًا، وأودت بحياة أكثر من 500 ألف شخص وشردت نصف سكانها، وفقًا لمنظمة هيومن رايتس ووتش.