روكب اليوم
2025-10-23 20:46:00

وجّه الصحفي والباحث المتخصص في الحركات الإسلامية المتطرفة، محمد بن فيصل ، تحذيرًا شديد اللهجة للصحفيين والمؤسسات الإعلامية من مغبة نشر بيانات صادرة عن تنظيم “القاعدة” دون إخفاء محتواها أو معالجتها تحريريًا، مؤكدًا أن هذا السلوك يُعد ترويجًا غير مباشر لأفكار التنظيم، ويخدم أهدافه الدعائية.
وأشار بن فيصل إلى أن هذه الممارسات، وإن تمت بحسن نية أو بدافع التغطية الإخبارية، قد تُصنّف قانونيًا ضمن نشاط دعائي إرهابي، وتُعد مخالفة صريحة لقوانين مكافحة الإرهاب في العديد من الدول، التي تجرّم تداول أو إعادة نشر محتوى صادر عن كيانات مصنفة على قوائم الإرهاب.
وأضاف أن الصحفي المهني لا يكتفي بنقل الحدث، بل يتحمل مسؤولية أخلاقية في حماية المجتمع من الرسائل المتطرفة، داعيًا إلى تغطية واعية لا تمنح المنبر لتلك الجماعات، بل تكشف أهدافها وتُفكك خطابها.
وختم بالقول: “لا تتورطوا في نشر أفكار تتنافى مع دينكم، وإنسانيتكم، وقيمكم، ووطنكم. الإعلام مسؤولية، لا مساحة للسذاجة فيه.”

