تعز – روكب اليوم/خاص:
العد التنازلي بدأ… أربعة أيام فقط تفصل الشاب أرسلان نبيل سعيد قاسم الحمادي عن حبل المشنقة، في لحظةٍ يخيم عليها الصمت الثقيل، وتغيب فيها الرحمة خلف جدران الانتظار الموجع.. كل ثانية تمر الآن هي جرح جديد في قلب أمٍ تبكي ابنها، وأبٍ يقف على عتبة الأمل الأخير، يناشد السماء أن تمتد يد العدالة لتمنح الحياة فرصة أخرى.
أربع ليالٍ فقط بين الحياة والموت:
في زاوية من سجنٍ يمني، يجلس أرسلان بصمتٍ عميق، ينظر إلى الجدار كمن يحاول قراءة ما تبقى من عمره.. يتناوب الأمل والخوف داخله، بينما تتساقط الدموع بصمتٍ من عيون أحبّته الذين لم ييأسوا بعد من معجزة قد تؤخر الإعدام أو توقفه إلى الأبد.
أربعة أيام فقط، وقد يُغلق هذا الملف إلى الأبد، لكن السؤال يبقى: هل أُعطي أرسلان حقه الكامل في العدالة؟ وهل استمع أحد إلى صوته؟
العدالة بلا رحمة… ليست عدالة:
نحن لا نطلب المستحيل، ولا نريد تحدي القضاء، بل نطالب فقط بإيقاف التنفيذ وإعادة النظر في الحكم.. لأن حياة إنسان ليست قرارًا يُتخذ على عجل، ولأن العدالة إن لم تُضَمَّخ بالرحمة، تصبح سيفًا أعمى لا يميز بين الجاني والمظلوم.. اليوم، أرسلان لا يمثل نفسه فقط، بل يمثل كل إنسان ينتظر أن يرى العدالة بوجهها الإنساني الحقيقي.
مناشدة عاجلة إلى القيادة اليمنية والقضاء والضمائر الحية:
إلى الرئاسة اليمنية، ومجلس القضاء الأعلى، والنيابة العامة، ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية:
نتوسل إليكم باسم الإنسانية، وباسم الأم التي لم تنم منذ أشهر، أن تتدخلوا فورًا لإيقاف تنفيذ الحكم.
دعوا العدالة تأخذ مجراها مجددًا، دعوا الرحمة تتحدث قبل أن يصمت صوتها إلى الأبد.
ربما يكون في إنقاذ حياة أرسلان إنقاذ لثقة الناس في العدالة نفسها.
موجة تضامن تتسع:
حملة اعتقوا رقبة أرسلان الحمادي تحولت خلال الساعات الماضية إلى نداء وطني.