روكب اليوم
2025-04-24 09:31:00
وفي منشور له على صفحته الرسمية، قال بن دغر إنه استأذن الرئيس السابق عبدربه منصور هادي لزيارة المكلا بعد شهر واحد من تحريرها، حيث كانت المدينة لا تزال تحت تأثير الخوف والقلق، مشيرًا إلى أن اللقاءات مع الشخصيات الاجتماعية والمثقفين آنذاك عُقدت في ميناء الضبة لأسباب أمنية، وجرى خلالها الإعلان عن تخصيص 20٪ من عائدات النفط لصالح المحافظة، تنفيذاً لتوجيهات رئاسية.
وأضاف أن الزيارة هدفت إلى وضع اللبنة الأولى لنموذج جاذب للبناء والاستقرار في حضرموت، مؤكداً أن ما تم تحقيقه خلال عامين ونصف من مشاريع تنموية كان نتاج تعاون وثيق بين الحكومة والمحافظين المتعاقبين، وأن تخصيص موارد النفط تم بشفافية شهد بها الجميع، بمن فيهم محافظ حضرموت حينها اللواء فرج البحسني.
وأشار بن دغر إلى أن حضرموت ظلت على مدى السنوات التسع الماضية تتأرجح بين الأمل والاستقرار، مؤكدًا أن السلام في المحافظة وغيرها من مناطق اليمن يظل مرهونًا بوجود الدولة وهيبتها، في علاقة طردية لا تخلو من التحديات والمنغصات.
وتطرق إلى الخصوصية الثقافية والاجتماعية التي تتميز بها حضرموت، معتبرًا إياها جزءًا أصيلًا من هوية اليمن المتنوعة، ومؤكدًا أن مخرجات الحوار الوطني جاءت اعترافًا واعيًا بهذه الخصوصيات، وخطوة متقدمة في مسار الفكر السياسي اليمني.
واختتم بن دغر منشوره بتوجيه تحية لأهالي المكلا في ذكرى تحرير مدينتهم، ولأرواح الشهداء الذين سطّروا هذا النصر بدمائهم، ولكل من ساهم في تحقيقه من الأشقاء والأصدقاء، مؤكدًا أن حلم حضرموت بالاستقرار ما زال قائمًا، ويستحق أن يُصان ويُبنى عليه.