بسم الله الرحمن الرحيم
إلى من يعنيه الأمر…
لقد بلغ السيل الزبى، وطفح الكيل، وما عدنا نحتمل هذا الصمت القاتل على ظلم صارخ يصرخ في وجه العدالة نفسها!
إن ما يتعرض له السجين أرسلان نبيل سعيد قاسم هو جور وظلم بيّن لا يرضاه دين ولا عرف ولا ضمير، كيف يُترك شاب في ريعان عمره يواجه مصيرًا مجهولًا رغم وجود تنازلات شرعية واضحة من أولياء الدم، ورغم كل الشواهد التي تستوجب إعادة النظر في قضيته؟
نحن لا نناشد اليوم، بل نُطالب ونحذر:
العدالة لا تكون بعد فوات الأوان، والرحمة لا قيمة لها إن جاءت على جثمان المظلوم!
إن السكوت على هذا الظلم مشاركة فيه، وإن تجاهل نداءات الإنسانية خيانة للضمير وللدين قبل القانون.
من هنا، أعلن أنا الشيخ عوض هادي سيف الصبيحي، باسم كل من تبقى فيهم ذرة من نخوة وعدل، تضامني الكامل مع السجين أرسلان نبيل سعيد قاسم، ومطالبتي العاجلة بتمكينه من محاكمة عادلة ومنصفة تنظر بعين الحقيقة لا بأوامر المكاتب.
ونحمل الجهات القضائية والعدلية كامل المسؤولية عن أي تقصير أو تجاهل متعمد لهذه القضية الإنسانية، ونطالب فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي والنائب العام ووزير العدل بالتدخل الفوري والعاجل لإحقاق الحق وإيقاف هذا العبث باسم العدالة.
كفى عبثًا بحياة الناس، وكفى متاجرة بدموع الأمهات وآهات المظلومين!
فأبناء الجنوب الأحرار لا يسكتون على الظلم، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي وهم يرون العالا يغتال في وضح النهار.
والله على ما نقول شهيد.
صادر عن:
الشيخ / عوض هادي سيف الصبيحي
التاريخ: 11/2/ 2025م