روكب اليوم
2025-06-30 06:37:00
وأوضحت القيسي، في منشور توعوي، أن مادة “أبو صنم” تحتوي على Diclofenac Potassium، وهي مادة فعّالة تُستخدم لتخفيف الألم والالتهابات، لكن استخدامها المتكرر دون إشراف طبي يُعد تهديدًا صامتًا للكلى، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي مع الوقت إلى تلف الكليتين والحاجة إلى جلسات غسيل كلوي مرهقة ومكلفة.
ولم تتوقف الأضرار عند هذا الحد، إذ نبهت القيسي إلى أن الاستهلاك العشوائي لهذه المادة يسبب قرحًا في المعدة والاثني عشر، والتهابًا مزمنًا في القولون، مشددة على أن الخطورة تكمن في كون هذه الأعراض لا تظهر سريعًا، مما يجعل كثيرين يستهينون بها حتى يجدوا أنفسهم في “نفق صحي مظلم”.
وأكدت القيسي أن خطورة “أبو صنم” لا تختلف عن بقية المسكنات التي تحتوي على نفس المادة، مثل Diclofenac Sodium، والتي لا تُصرف عادة إلا لفترات قصيرة وتحت إشراف طبي دقيق. كما حذّرت من انتشار هذه الأدوية في الأسواق الشعبية دون رقابة صحية أو توعية مجتمعية كافية.
وشددت على ضرورة رفع مستوى الوعي، خصوصًا بين الشباب، بخطورة تعاطي المسكنات خلال جلسات القات، قائلة:
“ما يستاهل تخسر كليتك أو معدتك أو قولونك علشان لحظة تخزين مريحة… المسكنات مش حل دائم، واستخدامها مع القات كارثة صحية”.
يأتي هذا التحذير في وقت يشهد فيه القطاع الصحي ارتفاعًا مقلقًا في حالات القصور الكلوي والقرح الهضمية، في ظل نقص حملات التوعية الرسمية، مما يجعل مثل هذه الدعوات من المختصين أساسية للوقاية قبل أن يقع المحظور.