أقدمت الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات على حجب لعبة روبلوكس في الكويت اليوم الخميس، استنادًا إلى صلاحياتها القانونية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحماية الرقمية للأطفال والمراهقين. القرار جاء استجابةً لشكاوى الأهالي والجهات المختصة، التي عبّرت عن قلقها من المخاطر المرتبطة بمحتويات اللعبة وما قد تتضمنه من سلوكيات تهدد سلامة الصغار.
أسباب الحجب والمخاوف المثارة
2a02:4780:2b:1814:0:1e98:448f:1
أكدت الهيئة أن حجب لعبة روبلوكس في الكويت جاء بسبب وجود ممارسات غير آمنة داخل اللعبة، مثل الاستغلال الإلكتروني، التعرض لمحتويات ضارة أو غير مناسبة، إضافة إلى عمليات شراء افتراضية غير آمنة قد تؤثر على الأطفال نفسيًا واقتصاديًا. كما أشارت إلى أن بعض أنماط السلوكيات التي تتضمنها اللعبة لا تتماشى مع القيم المجتمعية والعادات السائدة في المجتمع الكويتي.
موقف وزارة الإعلام ودورها في القرار
وأوضحت مصادر مطلعة أن وزارة الإعلام كانت قد رفعت طلبًا رسميًا إلى وزارة المواصلات لحجب اللعبة، استنادًا إلى تقارير ودراسات محلية أشارت إلى خطورتها على الأطفال. وأكدت تلك التقارير أن اللعبة تشجع على العنف والسلوك العدواني، وتحتوي على مشاهد دموية تتعارض مع القيم الأخلاقية والعادات الاجتماعية المتعارف عليها.
الحجب قرار موقت بانتظار مفاوضات
أعلنت الهيئة أن حجب لعبة روبلوكس في الكويت سيكون بشكل موقت فقط، إلى حين الانتهاء من المفاوضات مع الشركة المشغلة للمنصة. ويشمل ذلك التأكد من التزام الشركة بحذف أي محتوى مسيء أو ضار، إلى جانب وضع آليات ومعايير حماية أكثر صرامة لحماية الأطفال قبل إعادة النظر في رفع الحجب.
خطوات مشابهة في دول أخرى
الخطوة الكويتية لم تكن معزولة، إذ سبقتها دول خليجية وعربية اتخذت قرارات مماثلة. فقد حظرت قطر وسلطنة عمان اللعبة، كما أوقفتها الأردن والصين وتركيا وكوريا الشمالية، مبررة ذلك بالمخاوف من تأثيراتها السلبية على الصحة النفسية للأطفال، وتشجيعها لسلوكيات غير لائقة لا تتناسب مع البيئة التربوية والأسرية.
استجابة لمطالب مجتمعية واسعة
أوضح مصدر مسؤول أن المطالبات بحجب اللعبة لم تأتِ فقط من جهات حكومية، بل من مواطنين وشرائح اجتماعية واسعة عبّرت عن قلقها من التأثيرات التربوية والنفسية الخطيرة. وبذلك جاء قرار حجب لعبة روبلوكس في الكويت بمثابة استجابة عملية لنداءات المجتمع، وحرصًا على توفير بيئة رقمية أكثر أمانًا للأجيال الصغيرة.