كل ما تود معرفته عن أقوى قنبلة صُنعت حتى الآن: GBU-57A/B MOP – المطرقة الخارقة للأرض

روكب اليوم

تُعرف قنبلة GBU-57 باسم “MOP” وهي اختصار لـ Massive Ordnance Penetrator، أي “الذخيرة الخارقة الهائلة”. تعتبر هذه القنبلة اليوم أقوى سلاح غير نووي خارق للتحصينات في الترسانة الأمريكية، إن لم يكن في العالم أجمع.

الوزن: 13.6 طن (30,000 رطل)

الطول: 6.2 متر

الاختراق: أكثر من 60 مترًا في الخرسانة المسلحة، أو عشرات الأمتار داخل الجبال والتربة

الهدف: تدمير المنشآت النووية المحصّنة ومراكز القيادة العميقة تحت الأرض

كيف تعمل؟

1 الكتلة والسرعة = طاقة خارقة
يتم إسقاط القنبلة من ارتفاع عالٍ جدًا، فتكتسب سرعة تفوق الصوت عند ارتطامها بالأرض. هذه السرعة، مقترنة بكتلتها الضخمة، تمنحها قدرة اختراق هائلة دون الحاجة لمحرك أو تعزيز دفع. ببساطة: تسقط كالمطرقة الجهنمية.

2 معدن غير عادي
جسم القنبلة مصنوع من سبائك فولاذية عالية الكثافة والصلادة، وغالبًا يتم تدعيمه بمزيج من التنغستن أو اليورانيوم المستنفد. هذه المواد تتحمل ضغطًا حراريًا وميكانيكيًا مهولًا دون أن تتشقق أو تنصهر.

3 رأس اختراقي مصمم بذكاء
الجزء الأمامي حاد ومخروطي بزاوية محسوبة، تم تصميمه خصيصًا لاختراق الخرسانة والتربة بدون أن يتلف جسم القنبلة، تمامًا كما تفعل رصاصة خارقة في سترة واقية.

4 فتيل ذكي يؤخّر الانفجار
القنبلة لا تنفجر عند الاصطدام، بل تنتظر حتى تصل إلى العمق المطلوب، ثم تُفعّل. هذا الفتيل “المؤخر” هو ما يجعلها مميتة بحق، لأن الانفجار يحدث داخل الهدف لا على سطحه.

5 هندسة داخلية تمتص الصدمات
جميع مكوناتها من إلكترونيات ومتفجرات مدمجة داخل غلاف يحميها من الانفجار المبكر، وتتحمل الاهتزاز العنيف أثناء الاختراق.

ماذا تدمر GBU-57؟

• المنشآت النووية المدفونة بعمق

• الملاجئ الأرضية ومراكز القيادة

• المخازن المحصّنة للصواريخ والطائرات

• الأنفاق العسكرية شديدة التحصين

مقارنة سريعة (بكلمات):

قنبلة GBU-28 وزنها 2.2 طن، وتخترق حتى 6 أمتار تقريبًا، بينما GBU-57 وزنها أكثر من 13 طنًا وتخترق أكثر من 60 مترًا، مع تفجير ذكي مؤخر داخل الهدف.

معلومات إضافية:

• يمكن تحميلها فقط على طائرات B-2 الشبحية بسبب حجمها الهائل

• تُصنع بأعداد محدودة وتُخزن في ظروف مشددة

• لم تُستخدم فعليًا حتى الآن، لكنها تُعتبر سلاح ردع استراتيجي فتاك

خلاصة:

قنبلة GBU-57 ليست مجرد قنبلة ضخمة، بل عمل هندسي دقيق يجمع بين علم المواد الفائقة، وديناميكيات الاصطدام، والحوسبة الدقيقة لتفجير مؤخر، وقدرة تخترق الأرض كالسهم لتنفجر حيث لا يُتوقع.

إنها المطرقة التي تكسر الحصون من الجذور، لا من السطح.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks