Site icon روكب اليوم

مركز أمريكي: أزمة البحر الأحمر لم تنتهِ بعد

مركز أمريكي: أزمة البحر الأحمر لم تنتهِ بعد

مركز أمريكي: أزمة البحر الأحمر لم تنتهِ بعد


روكب اليوم
2025-06-29 07:51:00

d0649430 77e1 4cbf a3c1 3e6005af4063

حذّر مركز مكافحة الإرهاب في الأكاديمية العسكرية الأمريكية “ويست بوينت” من أن أزمة البحر الأحمر لم تُحسم بعد، رغم الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على الحوثيين ضمن عملية “الفارس الخشن” (Operation Rough Rider).

وأكد أن الخطر الذي يمثله الحوثيون على الشحن العالمي ما يزال قائمًا، ولن يُزال إلا بإبعادهم عن السلطة في اليمن.

ووفق تعليق تحليلي للباحث غريغوري جونسون نشره المركز، فإن الحوثيين خرجوا من عملية “الفارس الخشن” وهم أكثر وعيًا بتأثيرهم الاستراتيجي، لا أقل قوة.

وأوضح أن الجماعة تدرك أنها تستطيع، في أي وقت، إطلاق عدد محدود من الصواريخ أو الطائرات المسيّرة نحو السفن التجارية، الأمر الذي يكفي لخلق أزمة دولية ويجبر الولايات المتحدة على الرد.

كما حذر من أن روسيا والصين تعيان جيدًا هذا التأثير الحوثي، ما يفتح الباب لتحول الجماعة إلى أداة يمكن استخدامها ضد الولايات المتحدة من قبل خصومها العالميين.

لا حل دائم دون إزاحة الحوثيين عن الحكم

يرى جونسون أن القضاء على تهديد الحوثيين لحرية الملاحة لا يمكن أن يتحقق عبر الضربات الجوية وحدها، بل يستلزم ذلك إبعاد الجماعة عن السلطة، وهو ما قد يتطلب، بحسب الكاتب، نشر قوات برية أمريكية، وهو خيار لم يتم اتخاذه حتى بعد قرابة شهرين من القصف الجوي.

أبرز التقرير أن الولايات المتحدة فشلت في التنسيق مع القوى اليمنية المحلية، التي تعاني من انقسام عميق، ما يجعلها عاجزة عن تشكيل جبهة موحدة ضد الحوثيين.

وأشار إلى أنه، وعلى عكس تجربة قوات سوريا الديمقراطية التي دعمتها واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، فإن التحالف المناهض للحوثيين يفتقر إلى الانسجام.

ففي حين يطالب بعض أعضاء مجلس القيادة الرئاسي اليمني بدولة موحدة، يدعو آخرون، وعلى رأسهم المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى الانفصال، وهو ما يزيد من ضعف الموقف العسكري والسياسي لمعارضي الحوثي.

أشار جونسون إلى أن الولايات المتحدة لم تُفكر بجدية في نشر قوات على الأرض، معتبرًا أن هزيمة الحوثيين ممكنة، لكنها ستتطلب عدة أشهر وخسائر بشرية كبيرة، وهي كلفة لم تكن إدارة بايدن، ولا حتى إدارة ترامب، مستعدة لتحملها.

وفي خاتمة التقرير، رأى الباحث أن عملية “الفارس الخشن” افتقرت منذ بدايتها للتناسق بين الغاية والوسائل، إذ لم يكن هناك انسجام واضح بين الهدف المعلن – وهو حماية الملاحة – والوسائل العسكرية المحدودة المستخدمة لتحقيقه، ما أفضى إلى نتائج رمزية أكثر من كونها استراتيجية.

Exit mobile version