Site icon روكب اليوم

مهرجان النخيل والتمور بوادي حضرموت.. اهتمام بزراعة النخيل دعمًا للأمن الغذائي

%D8%AA%D9%85%D9%88%D8%B1000.webp
روكب اليوم
شهدت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت خلال الفترة من الحادي عشر إلى الرابع عشر من أغسطس الجاري مهرجان النخيل والتمور 2025 م الذي نظمته إدارة الزراعة والري والثروة السمكية بحضرموت الوادي والصحراء بالتعاون مع محطة البحوث الزراعية وكلية الزراعة والأغذية ومركز النخيل والتمور جامعة سيئون، بالشراكة مع المنظمات والجهات العاملة في القطاع الزراعي، برعاية وزارة الزراعة والري والثروة السمكية.

وحفلت الأيام الثلاثة بأنشطة وفعاليات متنوعة ثقافية ومعرض للنخيل والتمور وورش عمل وندوات ونزولات توعوية وإرشادية على العديد من المزارع النموذجية للنخيل ومسابقات وجلسات شعرية.


وأعلن في المهرجان عن دعم مبادرة “في بيئتنا نخلة”، التي أُطلقت بالتزامن مع المهرجان، بـ 3 الف 500 نخلة، منها 500 نخلة مقدمة من مزرعة بارباع النموذجية، و 3 آلاف نخلة مقدمة من مؤسسة صلة للتنمية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الغطاء النباتي وتشجيع الزراعة المجتمعية للنخيل.
  • مبادرة إيجابية

وكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء عامر العامري، عبر عن اعتزازه بالجهود المبذولة من قبل مكتب الزراعة والري والجهات الداعمة لتنظيم هذا الحدث الزراعي المهم، الذي يسلط الضوء على أحد أهم رموز الأمن الغذائي والاقتصاد الزراعي في حضرموت، وهي النخلة.

مشيرًا إلى أن السلطة المحلية أولت اهتمامًا كبيرًا بقطاع الزراعة باعتباره المرتكز الاقتصادي الأهم لوادي وصحراء حضرموت، مبينًا أن هذا الاهتمام أثمر عن عدد من المشاريع النوعية التي يجري تنفيذها بالتعاون مع شركاء التنمية المحليين والدوليين، من بينها مشروع مركز تنمية صادرات التمور والبصل الجاري تنفيذه في مديرية تريم، مركز تصدير العسل بمديرية القطن، مختبر الأثر المتبقي لفحص بقايا المبيدات وضمان سلامة المنتجات، ومشاريع مستقبلية تشمل إنشاء مختبر الأنسجة النباتية وتفعيل مؤسسة الخدمات الزراعية.


منوهاُ بالتعاون الوثيق مع منظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، مثمنًا دورهم الحيوي في دعم التنمية الزراعية المستدامة في المحافظة.

مدير عام إدارة التسويق الزراعي بالوزارة المهندس محمد النشيلي، أوضح أن المهرجان حقق أهدافه وكان له نجاح كبير في الترويج وتبادل الخبرات وإظهار أهمية النخيل والتمور في حضرموت الوادي وإظهار التحديات والمشاكل للنخيل وبروز الداعمين والمستثمرين في هذا المجال، مؤكدا بأن وزارة الزراعة والثروة السمكية ستقوم ومن أوليات عملها بدعم النخيل والتمور إلى جانب إضافة إلى اهم المحاصيل البر والعسل.


ممثل منظمة الأغذية والزراعة الفاو المهندس حسن درباس أكد أن المهرجان مثل مبادرة إيجابية وخطوة في الاتجاه الصحيح تقودها السلطة المحلية في الوادي والصحراء بهدف إعادة تسليط الضوء على أهمية هذا القطاع وتحفيز المجتمع الزراعي على توسيع الرقعة الزراعية واعتماد ممارسات اكثر كفاءة بما في ذلك إدخال أصناف محسنة ذات جودة عالية وإنتاج وفير.

رئيسة مبادرة خضراء منال الحدادي أوضحت أن المبادرة التي حملت عنوان في “بيئتنا نخلة” كنموذج للمبادرات المحلية لإسهام المرأة في مجال التنمية كنموذج للاهتمام بزراعة النخيل واهتمام المرأة بالنخلة ودورها في الأمن الغذائي.

  • فعاليات متنوعة
ضمن فعاليات المهرجان أقيمت عدد من الفعاليات المتنوعة حيث أقيمت ورشة عمل بعنوان (التسويق الزراعي لمنتج التمور من المزرعة إلى المستهلك) شارك فيها (35)مشاركًا من المهتمين بالشأن الزراعي والتمور والنخيل تلقوا خلالها جملة من المعارف والمهارات في مجال طرق تسويق منتج التمور والحفاظ على النخيل.

على هامش المهرجان أقيم المعرض الفني والخيمة التسويقية والقرية التراثية، التي شارك فيها نحو( 42) جهة من مؤسسات رسمية وتعاونيات زراعية ومنظمات مجتمع مدني من مختلف المديريات حيث يحتوي المعرض جمله من أصناف التمور المحلي الطازج بالإضافة إلى منتجات الحرف اليدوية والصناعات التقليدية المرتبطة بالنخيل وغيرها كالخيمة التسويقية الخاصة بعرض منتجات الأسر المنتجة والمزارعين، والقرية التراثية الهادفة للتعريف بالحياة الزراعية ايام زمان.


واحتوت الخيمة التسويقية على أصناف عديدة من التمور ومشتقاتها إضافة إلى المنتجات الحرفية الصناعية من سعف النخيل المستخدمة بالبيت الحضرمي ، فيما احتوت القرية التراثية التي شارك بها أبناء حي السحيل في المعرض عن الزراعة القديمة في طريقة ري المحاصيل الزراعية عن طرق استخراج المياه من جوف الأرض بالطريقة اليدوية ومنها النخيل والجهود التي يبذلها المزارعين وراحتهم تحت ضل سعف النخيل الجافة مع وجود الأواني القديمة التي يستخدمها المزارعين في حياتهم اليومية.
وأما محتويات المعرض العام تشكيلة واسعة من التمور ذات الأصناف المحلية والأصناف الدخيلة على زراعة حضرموت الوادي مؤخرا بالإضافة إلى منتجات الحرف اليدوية والصناعات التقليدية من سعف النخيل وجذوعه كما توجد عروض لشركات متنوعة حول الطاقة البديلة وأيضا عرض لأول مرة مصنع في المحافظات الجنوبية لصناعة الكراتين والشركات التمويلية في الجانب الزراعي .

كما تخلل المعرض عند الافتتاح بمشاركة فرقة السقاف الشابة للزربادي بقيادة الشاب حسن غازي باحميد التي استقبلت ضيوف المعرض وقدمت عروض تراثية إيقاعية بالقرية التراثية من رقصات المزارعين منها بني مغراه.

  • زيارات ميدانية
ضمن الفعاليات نظمت زيارة ميدانية إلى مزرعة المزارع أحمد سالم فرارة، النموذجية للنخيل، بمنطقة مدودة، في إطار برنامج التوعية الإرشادية، وهدفت تلك الزيارة إلى الاطلاع على أبرز النماذج الزراعية الناجحة في مجال زراعة النخيل، ومتابعة الحالة الصحية للأشجار، وتعزيز وعي المزارعين بأهمية الأصناف المحلية التي تتميز بقدرتها على التكيف وإنتاجيتها العالية.
  • دورة العمليات الزراعية

أقيمت دورة حول العمليات الزراعية للنخيل تلقت 25 امرأة وفتاة مفاهيم ومعارف وخبرات ومهارات حول العمليات الزراعية النخيل وطرق ووسائل العناية بها (الري، التسميد، إزالة الحشايش، التلقيح، التوضيع، والتكديس، والجني والقطع)، وطرق عملية إكثار النخيل، والتعريف بأهم الآفات التي تصيب النخيل وطرق ووسائل مكافحتها.

خلال جلسة نقاشية وحوارية مع عدد من المزارعين ناقش الفنيين والمختصين، أبرز التحديات التي تواجه زراعة النخيل، وعلى رأسها آفة سوسة النخيل الحمراء، حيث تم التنويه إلى أعراض الإصابة مثل (ظهور ثقوب في جذوع النخيل، تساقط الجريد، خروج إفرازات من النخلة بنية كريهة الرائحة).

وشدد الفنيون على ضرورة التدخل المبكر والمراقبة المستمرة للأشجار، ودعوا المزارعين إلى التعاون مع الجهات المختصة والتقيد بالنصائح التالية: (الفحص الدوري للنخيل والتخلص السليم من الأجزاء المصابة، استخدام المصائد الفرمونية لمراقبة الحشرة، الاستعانة بالخبراء الزراعيين عند ظهور أعراض الإصابة).


Exit mobile version