أرنولد يودّع ليفربول رسمياً.. والوجهة المقبلة “ريال مدريد”

روكب اليوم
أعلن النجم الإنجليزي ترينت ألكسندر-أرنولد، رحيله رسمياً عن نادي ليفربول بنهاية الموسم الحالي، في خطوة تمهد لانضمامه المرتقب إلى ريال مدريد في صفقة انتقال حر تمتد لست سنوات.

وبحسب مصادر صحافية إسبانية رفضت الكشف عن هويتها لحساسية العلاقات، فإن الاتفاق بين المدافع البالغ من العمر 26 عاماً والنادي الملكي دخل مراحله النهائية، ومن المتوقع أن يتم توقيعه خلال الأسابيع المقبلة، على أن يبدأ العقد في يوليو المقبل.

وفي بيان عاطفي نشره على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، قال ألكسندر-أرنولد: بعد 20 عاماً مع نادي ليفربول، حان الوقت لأؤكد أنني سأغادر مع نهاية الموسم. هذا بلا شك أصعب قرار اتخذته في حياتي. وأضاف: أعلم أن الكثيرين تساءلوا عن سبب صمتي حيال مستقبلي، وربما شعر بعضهم بالإحباط. لكن كان هدفي دائماً أن أبقى مركزاً على مصلحة الفريق، خاصة في سعيه لتحقيق لقب الدوري رقم 20.

وتابع اللاعب، الذي انضم لأكاديمية ليفربول في سن السادسة: هذا النادي كان عالمي بأكمله طيلة العقدين الماضيين. شعرت بدعم وحب لا يوصفان من الجميع داخل وخارج أسوار النادي، وسأظل ممتناً لكم إلى الأبد.

وأوضح أن قراره الرحيل نابع من رغبته في خوض تحدٍ جديد بعيداً عن منطقة الراحة: لم أعرف غير ليفربول طوال حياتي، وحان الوقت لأختبر شيئاً جديداً وأدفع نفسي مهنياً وشخصياً. لقد قدّمت كل ما لدي في هذا النادي، وآمل أن يشعر الجميع بأنني كنت على قدر هذا الشعار.

وختم قائلاً: لقد حالفني الحظ أن أعيش أحلامي هنا، ولن أنسى أبداً اللحظات التي عشتها معكم. حبي لهذا النادي لن يموت أبداً.

صفقة استراتيجية لريال مدريد

ويُعد ألكسندر-أرنولد من أكثر المدافعين تميزاً في أوروبا، ليس فقط في مركز الظهير الأيمن، بل في تنوعه التكتيكي، وقدرته على شغل مراكز الوسط، وصناعة اللعب. وقد خاض هذا الموسم 42 مباراة مع ليفربول رغم غيابه عن أربعة لقاءات في مارس ، وأبريل ، بسبب إصابة في الكاحل.

وكان ريال مدريد قد حاول التعاقد معه في يناير الماضي، لكن إدارة ليفربول رفضت العرض وفضّلت الحفاظ على استقرار الفريق في سعيه للتتويج بلقبي الدوري الإنجليزي، ودوري الأبطال. ومع دخوله الأشهر الستة الأخيرة من عقده، أصبح من حق ألكسندر-أرنولد التفاوض مع أي نادٍ أوروبي.

ووفقاً للمصادر، فإن الصفقة تشبه ما فعله ريال مدريد سابقاً مع لاعبين كبار، مثل أنطونيو روديغر من تشيلسي، وديفيد ألابا من بايرن ميونيخ، حيث استغل النادي انتهاء عقودهم ليضمّهم دون مقابل مادي.

ويُنتظر أن يعزّز ألكسندر-أرنولد مركز الظهير الأيمن في الريال، خاصة مع تقدم داني كارفاخال، ولوكاس فاسكيز في السن، وإصابة كارفاخال الخطيرة في الرباط الصليبي، والتي أجبرته على تمديد عقده لموسم إضافي فقط حتى 2026، فيما ينتهي عقد فاسكيز مع نهاية الموسم الحالي.

ويأمل ريال مدريد أن يسير ألكسندر-أرنولد على خُطى زميله في المنتخب الإنجليزي، وصديقه المقرب جود بيلينغهام، الذي تألق منذ انضمامه للنادي الملكي الصيف الماضي، وأثبت نجاح سياسة ضم المواهب الإنجليزية البارزة.

يمثل رحيل ألكسندر-أرنولد خسارة كبيرة لليفربول، ليس فقط على مستوى الأداء الفني، بل على الصعيد الرمزي أيضاً. فهو يُعد أحد أبناء النادي المخلصين، ويلقبه الجمهور بـ«ابن المدينة في فريقنا»، نظراً لانتمائه لمنطقة ميرسيسايد.

وقد خاض مع الفريق 352 مباراة، سجل خلالها 23 هدفاً، وقدم 92 تمريرة حاسمة، وهو رقم قياسي تاريخي لأي مدافع في الدوري الإنجليزي الممتاز. كما ساهم بشكل مباشر في تتويج ليفربول بلقب البريمرليغ موسم 2019 – 2020، ودوري أبطال أوروبا 2019، وكأس إنجلترا، وكأس الرابطة مرتين.

وكان ألكسندر-أرنولد قد اختير نائباً للقائد بعد رحيل جوردان هندرسون، وسبق أن أبدى رغبته في حمل شارة القيادة بشكل دائم. ورغم تجديد عقدي محمد صلاح، وفيرجيل فان دايك مؤخراً، فشل النادي في تمديد عقد لاعبه المحلي الأشهر، وهو ما يُعد ضربة مؤلمة لإدارته.

وفي وقت تحسن فيه أداء الفريق تحت قيادة المدرب آرني سلوت، لا يزال كثيرون في أنفيلد يرون أن السماح برحيل لاعب بقيمة سوقية تتجاوز 100 مليون جنيه إسترليني دون مقابل مالي يُمثل إخفاقاً إدارياً كان يجب تداركه مبكراً.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks