روكب اليوم
2025-03-30 05:49:00
ففي المدن والقرى، وبين الأسواق والشوارع، تظهر مظاهر العيد خجولة، لكنها حقيقية، حيث يحرص كثير من اليمنيين على إعداد ما تيسّر من الحلويات والوجبات التقليدية، وشراء الملابس ولو بأبسط الإمكانيات، كي لا يشعر أبناؤهم بأن العيد قد غاب.
ورصدت صحيفة عدن الغد خلال جولة ميدانية، مظاهر احتفاء متواضعة في عدد من المناطق، حيث يشارك الأطفال في الألعاب والمفرقعات، وتُؤدى صلاة العيد في الجوامع وسط أجواء روحانية ممزوجة بشيء من الأسى والحنين لأيام كانت أفضل.
وبرغم انقطاع الرواتب وغلاء الأسعار وتردي الخدمات، فإن التكافل الاجتماعي والمبادرات الفردية لا تزال تُشكّل طوق نجاة للكثير من الأسر، وهو ما ساعد في تخفيف وطأة العيد على من أثقلتهم الظروف.
إنها محاولة يائسة للفرح… لكنها صادقة.
فالعيد في اليمن لم يعد كما كان، لكنه لا يزال يُولد في كل بيت، ويُرسم على كل وجه طفل، ويُرفع في كل دعاء أمٍ تتمنى الغد الأفضل.