أطفال مدينة سيئون يستقبلون العام الهجري الجديد 1447هـ


روكب اليوم

رسم أطفال مدينة سيئون ذكورا و إناثا، اليوم أول أيام العام الهجري الجديد لوحةً جماليةً، كعادتهم السنوية في أول محرم من كل عام في استقبال العام الهجري الجديد 1447هـ بالخروج جماعات وفرادا، من مختلف شرائح المجتمع مرسومةً على وجوههم الفرحة وبراءة الطفولة، متمسكين بعادات وتقاليد الطفولة لمن سبقهم منذُ أعوام عديدة في هذا اليوم الذي يطلقون عليه( مدخل السنة )،حيث انطلق الأطفال من بيوتهم، بعد أن زُيّنوا بالملابس الجديدة من قبل أسرهم من الصباح الباكر في هذا اليوم وهو أول أيام العام الهجري الجديد 1447هـ الموافق 26 يونيو 2025م، منتشرين في الشوارع والأزقة ووسط السوق العام وهم يحملون المباخر التي تتطاير منها الروائح الزكية بأطايب اللبان والعلك، فرحين و مستبشرين بقدوم العام الهجري الجديد، بأن يكون عام خير وبركة وأمن واستقرار، مرددين الأهازيج المتعارف عليها (مدخل السنة بركة والسيل فوق الدكة ) (يا لبان يا كوكبان، ابعد ابليس والشيطان ) ، وهذا العام اضيف دعاء جديد بلحن خاص يرددونه ( يا الله يا رحمن ابعد الفسدة وكل شيطان )، ذلك الدعاء المنبعث مما يسمعونه من معاناة أولياء أمورهم في الحياة المعيشية من غلاء فاحش في الأسعار وارتفاع سعر العملة الجنوني دون رقيب أو حسيب.

ويستقبل الأهالي وأرباب المحلات التجارية والباعة المفرّشون بالابتسامة وإعطائهم هدية العام، سواء أكانت نقدية أو عينية أو تزويدهم بالبخور، بعد أن يقوم الأطفال بتبخير المحل أو مدخل البيت بروائح اللبان المتطاير من المباخر ( المقاطر ) مع ترديد تلك الاهازيج بلحن خاص بها بترديد جماعي، مصاحبا ببراءة الطفولة.

تلك العادات الموروثة منذ أعوام ، سيما عادات أطفال مدينة سيئون في هذا اليوم في أول محرم تجعلك تحس بالروحانية ودفء دخول العام الهجري الجديد، بعد أن جعلوا أجواء وشوارع وأزقة المدينة والبيوت والمساجد تفوح فيها الروائح الزكية ببخور اللبان والعلك وغيرها من بخور، وبرغم الظروف القاسية ورغم المحن وضنك العيش للأهالي وما خلفته الأوضاع في الارتفاع الجنوني للأسعار وارتفاع صرف العملة مقابل العملات الأجنبية ومع ارتفاع درجة الحرارة والانطفاءات بساعات طويلة للكهرباء التي عكست نفسها على الحياة الاجتماعية للجميع، كانت لبراءة الطفولة في هذا اليوم وفرحتهم وابتسامتهم لها الوقع النفسي الذي بودلوا بها من الجميع والكل يتضرّع إلى العلي القدير أن يفك الكربة ويكشف الغمة.

نسأل الله العلي القدير أن يجعله عام خير وبركة ورحمة وتراحم وتكاتف بين جميع المسلمين واستقرار الأوضاع في الوطن واستقرار واستبتاب الأمن وحياة كريمة وعودة الأوضاع، كعادتها السابقة وأن يولي الله علينا اخيارنا ويبعد عنا اشرارنا برحمته؛ ارحم الراحمين اللّهم آمين //.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks