Site icon روكب اليوم

إضاءة تعريفية بشخصية اجتماعية (18) عن الفقيد سعيد بن كرامة بن الدويل العامري

إضاءة تعريفية بشخصية اجتماعية (18) عن الفقيد سعيد بن كرامة بن الدويل العامري

إضاءة تعريفية بشخصية اجتماعية (18) عن الفقيد سعيد بن كرامة بن الدويل العامري


روكب اليوم – متابعات
2025-03-11 17:00:00

بتاريخ الأول من ربيع أول 1435هـ الموافق للثاني من يناير 2014م
الاسم : سعيد بن كرامة بن عيظة بن سلامة بن الدويل العامري .
محل الميلاد : تاربة – شرمة – حصن بن سلامة .
تاريخ الميلاد : 1919م .
الحالة الاجتماعية : متزوج ، وأب لـ (5) أولاد : بنين (4) ، وبنات (1) .
تعليمه :
تلقى تعليمه – كما روى لي ذلك في لقاءاتي العديدة المتكررة معه – في المدرسة العيدروسية, ومعلمه السيد حسن بن محمد العيدروس , وكذلك في كتاب (علمة)المعلم عبد بن سالم شاؤوش .
وفي جانب التعليم الموجود في تلك الفترة توجهت إليه بسؤال عن الكتاتيب الموجودة في شرمة والقارة من منطقة تاربة التي ما زالت تختزنها ذاكرته , فقال : هناك كتّاب(علمة) في مسجد بن علي (السيد علي بن عمر أبو فطيم) بشرمة , والمعلم فيه حسان , وهناك كتاب تحت بيت آل منصر والمعلم فيه صالح سالم الكزاب , وكتاب المعلم عبد بن كرامة بن عبيدون تحت مسجد السقاف , وكتاب المعلم سالم بن سعيد بن كبري في الناحية الشمالية لمسجد علوي بن عبيد الله , وفي القارة كتاب المعلم عمر بن سالم بن عبيدون ووالده قبله .
سفره :
سافر صغيرا كغيره من أبناء زمانه بعد فترة المجاعة التي حدثت بسبب الحرب العالمية الثانية , وكانت وجهته إلى شرق إفريقيا حيث عمل هناك في كينيا , وكانت له سفرتان إلى هناك حيث مكث في الأولى عشر سنوات .
وعندما سألته عن المواصلات التي سافر بها في سفرته الأولى قال : من حضرموت الوادي إلى المكلا في سيارة كبيرة (خشّاب) , ومن المكلا عبر البحر على مركب شراعي حيث وصل إلى كينيا بعد أربعة أشهر .
وسألته كذلك عن مرافقيه (سعفه) في سفرته الأولى ممن تختزنهم ذاكرته , فسرد لي منهم : كرامة خميس ظافر, عاشور عبيد بازغيفان وابنه كرامة , وكرامة فرج بن كليلة العامري , وسعيّد بن كرامة بن حميد .
أما أبرز الأعمال التي يعمل فيها الحضارم هناك فقد أشار إلى أبرزها : هم يعملون في محلات تجارية (دكاكين) , وفي مقاهي , أو بيع القهوة في الأسواق من خلال التجول بها , وفي أعمال أخرى .
وفي جانب العلاقة التي تكونت وسادت بين أبناء المهاجر في كينيا تحدث قائلا : إن الناس هناك عاشوا أخوة متحابين, ويتزاورون , وسادت العلاقات الطيبة بينهم , كما تكونت هناك جمعيات لإقامة روابط قوية بينهم منها : الجمعية العربية التي ترأسها الشاطري , ومكاوي , وجمعية أهالي شرمة والقارة بتاربة التي ترأسها صالح بن ريس العامري .
وتوجهت للوالد سعيد بن كرامة ببعض الأسئلة عن جمعية شرمة والقارة :
هل كنت عضوا في هذه الجمعية ؟
ماذا قدمت الجمعية للأعضاء في أرض المهجر ؟
ماذا قدمت الجمعية لمنطقة تاربة وبالتحديد في شرمة والقارة ؟
وفي إجابته عن هذه الأسئلة قال : إنه ومعظم أبناء شرمة والقارة في كينيا أعضاء في هذه الجمعية , وفرح الناس بتأسيسها , وتقوم الجمعية بحل الخلافات التي تنشأ بين الأعضاء هناك , وإذا هناك أحد من أعضائها عليه غرامات أو ديون , وعجز عن تسديدها تقوم الجمعية بالتسديد … أما في الوطن فقد قدمت عدة الطبخ لشرمة والقارة , وساهمت في عمارة المساجد .
وبعد عودته من المهجر الإفريقي سافر إلى المملكة العربية السعودية , وعمل هناك في الرياض , وعاش في عزبة بها سبعة وثلاثون فردا من شرمة والقارة , ومن راوك , وكانت هذه العزبة بمثابة جمعية أهلية تقدم للقادمين إلى الرياض من أهل تلك المناطق (شرمة – القارة – راوك) : الكساء , وتقيم لهم عزيمة , وكذلك السكن والأكل في هذه العزبة مجانا حتى يحصل له على عمل .

عمله ونشاطه الاجتماعي :
وبعد أن حط عصا الترحال واستقربه المقام في أرض الوطن ساهم إسهام الرجال المخلصين , وعمل في عدد من المرافق الحكومية ,وكان له نشاطه على نطاق المجتمع .
لقد عمل في المشروع الروسي حارسا في :
مزرعة باعلال .
مزرعة بور .
مزرعة بيت جبير بالسويري .
كما عمل في الشركة الروسية في ثمود , وفي مشروع الحفر بسيئون .
وكان له دوره في مرحلة التحرير , ومن الذين شاركوا يوم أن رفع علم الجبهة القومية على قصر السلطان الكثيري , ويحمل ميدالية مناضلي حرب التحرير لإسهامه في النضال من خلال الدوريات التي يتحرك فيها داخل سيئون , وإلى كل من: ساه , وشحوح … وفي مناوشات المرتزقة على بلادنا بعد الاستقلال شارك في الحراسات في كل من : وادي جثمة , وفي شحوح , وفي قارة الصناهجة بتاربة .
ومن عمله الطوعي داخل تاربة فقد كانت له المساهمات الآتية :
عضويته في اللجنة الشعبية بتاربة , ومعه من شرمة : عوض العبد بن عون العامري – رحمه الله – , وفيصل عوض العامري …
عضويته في لجنة مسجد السقاف بشرمة في فترة المعلم صالح عبد بن عبيدون .
نهاية المطاف :
وفي نهاية المطاف عن هذه الشخصية توجهت إليه بسؤال عن القناصات التي شارك فيها مع حافة تاربة , فقال : إنه شارك في معظم القناصات عندما كان في أرض الوطن … كما أن ذاكرته تختزن صورة آخر زف قناصة لحافة شرمة والقارة عندما كان صغيرا , وقد زفوا بأربعة وعول , ويتذكر جيدا عندما داروا بالقشع في حصن بن سلامة , ووضعت القشع (رؤوس الوعول) على السوم المقابل للحصن , ويتذكر الاحتفال بالزف في الساحة المقابلة لمسجد السقاف من الناحية الشمالية .
لقد كان لي مع هذه الشخصية عدة لقاءات خارج بيته (تحت مسجد السقاف بشرمة مع الوالد سعيد بن عاشور بن كبري العامري – رحمه الله – )، وفي بيته بالقارة , وكان يرحب بي أجمل ترحيب ، ويسرد لي بعض الأحداث من ماضيه، وماضي الآباء والأجداد ، وكان دائما يضفى على تلك الأحداث العديد من العظات والعبر التي علينا – جيل الحاضر- أن نقتدي بالسلف الصالح فيها .
انتقل إلى رحمة الله تعالى المغفور له الوالد سعيد بن كرامة بن الدويل العامري مساء يوم الاثنين بتاريخ 10 رمضان 1446ه الموافق 10 مارس 2025م , إنا لله وإنا إليه راجعون .

Exit mobile version