كتب / روعة جمال
إن هناك كلمات تكتب بأحرف تشع نورًا، وهناك كلمات تكتب ويملؤها الحقد والبؤس والمكر والتذمر، فتجدها كلمات بأحرف مظلمة، ظاهرها يعكس باطنها، فتجده ينوح ويبكي ويتباكى فقط لكي يكتب كلمات تدفع له الأجر وتزيد له في رصيده، فكانت كلماته ملغمة بالذل والهوان والعبودية.
ومن يكتب عن وطنه وعن فشل قياداته ويساعد الأعداء في نشر الإشاعات بهدف أنه مع المواطن المسكين، فنقول له: إن كنت مع المواطن، فإن المواطن هو الوطن، ومهما حاولتم الدخول باسم الحقوق، وباسم الخدمات، وباسم الفساد، وحرب الخدمات، فإننا نعي جيدًا أهدافكم البغيضة ونعي جيدًا أسلوبكم الهدام وزرع روح التذمر وروح الهزيمة لكي يتسنى لكم أن تتكلموا باسم حقوق الشعب، وأنتم من تسعون لأجل التضييق عليه، فهذا الأمر بات مكشوفًا.
وكتابتكم عن حقوق الشعب بالكذب والباطل تجعلني أضحك بتشمت، لأن نهايتكم ستكون تحت الأقدام مهما طال الزمان، فجميع ما تكتبونه مردود كلمة كلمة. من لم يكن مع وطنه اليوم، فلا حاجة له بعد ذلك، وطريق صنعاء غدًا ستكون طريقه وتحت أقدام الحوثي مصيره .