روكب اليوم
2025-06-26 13:55:00
وكان الاتفاق يشمل تصدير إيثانول أميركي بقيمة 700 مليون دولار إلى السوق البريطانية، في أعقاب ذلك أعلنت مجموعة «أسوشييتد بريتش فودز» Associated British Foods (ABF)، المالكة لأكبر مصنع للإيثانول الحيوي في البلاد، «فيفيرغو فيولز»، أنها بدأت مشاورات داخلية بشأن مستقبل المصنع الواقع في مدينة هال شمال إنجلترا، في خطوة يُنظر إليها على نطاق واسع كمقدمة للإغلاق.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });
أعلنت الشركة أنها ستتخذ قراراً مصيرياً بشأن المصنع بناءً على نتائج المحادثات الجارية حالياً مع حكومة حزب العمال، والتي بدأت قبل يوم فقط من إعلان الشركة.
وصفت الحكومة البريطانية الإعلان بـ«المحبط»، خاصة وأنه يأتي في توقيت حساس تحاول فيه الحكومة دعم الصناعات الوطنية وتقليل الاعتماد على الواردات.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });
ولكن، كما يبدو، فإن توقيع صفقات تجارية من دون دراسة تداعياتها الداخلية بات يضع المصالح الوطنية في اختبار قاسٍ.
وكنبذة مختصرة، إن المصنع الذي يوظّف نحو 160 شخصاً، يُنتج وقوداً حيوياً يُعتبر بديلاً أنظف للإيثانول التقليدي، وتُستخدم منتجاته الثانوية التي تكون من أعلاف الحيوانات إلى ثاني أكسيد الكربون المُستعمل في تبريد المفاعلات النووية وحفظ الأغذية، في صناعات حيوية ومتعددة.
تأسس مصنع «فيفيرغو» منذ أكثر من عقد بهدف دعم انتقال بريطانيا نحو طاقة أنظف وتقليل الانبعاثات، وعلى مدار السنوات أسهم في تأمين سلسلة إمداد حيوية لأكثر من قطاع داخل البلاد.
إلا أن المنافسة المتزايدة من المنتجات المستوردة، وغياب سياسات حمائية واضحة، أضعف قدرته على الاستمرار، ما يعكس التحديات التي تواجهها الصناعات الخضراء في زمن العولمة التجارية.
قصة «فيفيرغو» ليست فقط عن مصنع مهدد بالإغلاق، بل عن نموذج اقتصادي كامل في خطر، ما يستوجب تحركاً سريعاً من الحكومة البريطانية لضمان ألا يكون طريق التحول الأخضر مفروشاً بالإفلاسات.