اجتماع تنسيقي بين الجهاز المركزي للرقابة ووزارة الأوقاف: خطوة نوعية نحو الحوكمة الرشيدة وتعزيز الشفافية

في إطار سعي الحكومة اليمنية لتعزيز العمل المؤسسي، وتحقيق مبادئ الشفافية والرقابة الفاعلة، عقد الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة اجتماعًا تنسيقيًا مع وزارة الأوقاف والإرشاد بالعاصمة المؤقتة عدن، بحضور نخبة من قيادات الجهتين، لمناقشة آليات تنفيذ التوصيات الرقابية وتطوير التعاون المشترك.

ضم اللقاء من جانب الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الأستاذ عبدالرحمن البيض، وكيل الجهاز، فيما مثّل وزارة الأوقاف كل من الدكتور مختار بن الخضر الهيثمي وكيل قطاع الحج والعمرة، والدكتور معين آل ترك المفوض العام للمسار الإلكتروني، والدكتور محمد عيسى مدير عام المراجعة الداخلية بالوزارة.

بدأ الاجتماع بعرض تفصيلي للتوصيات التي خرج بها تقرير فريق المراجعة التابع للجهاز الرقابي، والمتعلق بجوانب الأداء المالي والإداري لوزارة الأوقاف، وبالأخص قطاع الحج والعمرة. وناقش الطرفان الإجراءات التصحيحية التي اتخذتها الوزارة تجاوبًا مع تلك التوصيات، مؤكدين على أهمية استمرار العمل التكاملي بين الجهتين للارتقاء بجودة الأداء وضمان حسن إدارة الموارد.

وأكد الأستاذ عبدالرحمن البيض على أهمية اللقاءات التنسيقية التي تعكس التوجه المشترك نحو ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة، مضيفًا أن الجهاز المركزي يحرص على أداء دوره الرقابي بصورة مهنية تقوم على الشراكة لا التصادم، بهدف معالجة أوجه القصور وتعزيز كفاءة مؤسسات الدولة.

من جهته، ثمّن الدكتور الهيثمي الجهود الرقابية المبذولة، مؤكدًا حرص الوزارة على التجاوب الإيجابي مع كل الملاحظات الفنية والتنظيمية التي تصدر عن الجهاز، والعمل على معالجتها بشكل عاجل وفقًا لأعلى معايير الانضباط الإداري والمالي.

كما جرى خلال اللقاء بحث سبل تطوير أدوات الرقابة الداخلية في وزارة الأوقاف، وتفعيل النظم التقنية الحديثة لمتابعة الإيرادات والمصروفات بشكل شفاف، إلى جانب مناقشة آليات تعزيز كفاءة الكادر الوظيفي وتحفيزه على الالتزام بأداء المهام وفقًا للقوانين واللوائح النافذة.

ويأتي هذا اللقاء ضمن جهود إصلاح المنظومة الإدارية والمالية في مختلف مؤسسات الدولة، ويشكل نموذجًا ناجحًا للتكامل بين الجهات الرقابية والتنفيذية، بما يحقق تطلعات الشعب اليمني نحو مؤسسات أكثر انضباطًا، وخدمات عامة أكثر كفاءة.