خيمت حالة من الاستياء والقلق على أوساط المواطنين في محافظة إب، إثر حادثة اختطاف مروعة تعرض لها شاب في مقتبل العمر، اليوم، على يد مسلحين يستقلون سيارة أجرة (تاكسي) ذهبية اللون، غير مُرَقّمة، في وضح النهار.
ووفق مصادر محلية مطلعة، فإن الشاب المختطف يُدعى أشرف، وكان في طريقه إلى إحدى كليات الجامعة، عندما تعرّض لعملية اختطاف منظمة نفذها مسلحون مجهولون، حيث اقتادوه بالقوة إلى جهة مجهولة بعد أن فُرض عليه الصمت تحت تهديد السلاح.
وأشارت المصادر إلى أن السيارة المستخدمة في الجريمة كانت من نوع “تاكسي” ذهبية اللون، وتخلو من اللوحة المرورية، ما يشير إلى احتمال تورط عناصر مدربة أو تنتمي إلى جماعات مسلحة تستغل وسائل النقل لتنفيذ عمليات أمنية غير قانونية.
وأكدت المصادر أن الجهات الأمنية بدأت تحقيقات موسعة في الحادثة، لكنها لم تتوصل حتى اللحظة إلى تحديد هوية الخاطفين أو الجهة التي تقف وراء العملية، مشيرة إلى صعوبة تتبع السيارة نظراً لعدم وجود رقم تسجيل يُمكن من كشف هويتها.
الواقعة أثارت موجة من الغضب بين أهالي المحافظة، الذين طالبوا بسرعة التحرك لفك طلاسم الجريمة، وإنقاذ الشاب المختطف، ومحاسبة المتورطين، محذرين من تكرار مثل هذه الحوادث التي باتت تهدد أمن وسلامة المواطنين، خصوصًا في ظل تردي الأوضاع الأمنية وتعدد الجماعات المسلحة في المنطقة.
وفي السياق، دعا ناشطون حقوقيون ومجتمع مدني إلى تدخل عاجل من قبل السلطات المحلية والجهات المعنية لحماية المدنيين، ووضع حد للفلتان الأمني الذي تعيشه محافظة إب، مطالبين بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في الحادثة، وضمان الشفافية في كشف ملابساتها.
ويُذكر أن محافظة إب، التي تشهد توترات أمنية متكررة، سبق أن شهدت سلسلة من عمليات الاختطاف والاغتيالات السياسية والجنائية، دون أن تُحل معظم القضايا، ما يعزز المخاوف من تزايد حالة الإفلات من العقاب.
ويُنتظر أن تصدر الجهات الرسمية بياناً رسمياً خلال الساعات القادمة حول تطورات التحقيق، في حين تبقى أسرة الشاب أشرف في حالة ترقب وقلق شديد، تطالب بالكشف عن مصير نجلها وعودته سالماً.