الأخطبوط الرئاسي | المشهد اليمني

روكب اليوم

معلومٌ عن منظومتنا الحاكمة انه كلما ازداد الفساد وتهاوت العملة اكثر وأكثر واحتوشتِ الشعب الضوائق والحاجات هرعت القيادة لتُحَمل أحد مسؤوليها السبب وتُضحي به قربانا مُتهمةً إياه بكامل الإخفاق والفشل وأنها ( القيادة) بريئة براءة الذئب من دم بن يعقوب من كل فساد وإخفاق.

عَلِمنا أن الأخطبوط له ثمانية أذرع وله ثلاثة قلوب قلب مركزي وقلبين جانبين ولذلك فأي شخص كان مسؤولا في راس الدولة او اهم مفاصلها وله القدرة والقوة على التحكم والتدخل في أكثر من جهة ومؤسسة يسمونه أخطبوطا، في وضع دولتنا خالفت قيادة الدولة قوانين البحر والبر وأصبح لنا قيادة اخطبوطية لكنها بثمانية رؤوس وليس أذرع ولها ثمانية قلوب ( بلا دم) ، ثمانية رؤوس لايجمعها همٌ وطني ولاتلتقي عند مصلحة هذا الشعب.

ثمانيةُ رؤوس تناطحُ بعضها بعضا ليس لها من الأمر من شيء إلا ذاتها، ثلاثة اعوام ومنسوب الفشل والإخفاق لأخطبوطنا العظيم في تصاعد تسبب في ايصال اليمنيين إلى حالة من البؤس والفاقة لم
تشهدها اليمن في زمنه الجمهوري.- لاتخبروني عن ارهاب الحوثي- فهو خطيئة ومعلوم الإجرام وواضح العداوة والإرهاب-أتحدث عن من يعول عليهم كل اليمنيين في استعادة دولة الدستور و النظام والقانون.

مع كل عملية سحق لهذا الشعب نتيجة فشل السياسة الاخطبوطية يلجأ هذا المجلس لتغيير الحكومة واستبدالها ويبشر بودائع مالية لانعاش الاقتصاد والريال ولاتجدي تلك الحلول نفعا لأنها حلول ترقيعية اثبتت فشلها لفشل المنظومة وسوء سياساتها وأنها لاتملك رؤية ولا غاية.

دوما تُلقى بالأسباب على الخارج وانه المتحكم في افعال وسياسات اخطبوطنا الرئاسي لكن الأيام والوقائع تثبت أنه لانيه لهذه المنظومة الحاكمة أن تعود لوطنها وتستعيد الدولة وليس في اجندتها هموم هذا الشعب ولا بلسمة جراحه لأنها تفتقر إلى العزم والإرادة ولها سجل حافل بسوء الإدارة وان ما اصابها من الوهن والهوان إلا تصديقا لقوله تعالى: (قل هو من عند أنفسكم)

يقينا انه حتى لو بُعث عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه ليتولى رئاسة الحكومة اليمنية وأخطبوطنا الرئاسي بهذا التشاكس واختلاف الأهداف وكلٌ في فلكٍ يسبح ويعاني من نزيف حاد في الأمانة وشلل في الضمير وهشاشة في المسؤولية واسهال حاد في الخطابات والتصريحات فلن يستطيع ابن عوف تنفيذ برمجه وسيدعو الله أن يعود إلى قبره حتى لايُفتن في دينه.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks