الأسهم الأوروبية تُغلق على استقرار حذر وسط ترقّب لمسار الفائدة الأميركية : روكب اليوم الاقتصادية

وفي وقت صعد فيه مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.6 في المئة، شهدت باقي المؤشرات الإقليمية حركات محدودة، ما يعكس غياب اتجاه واضح لدى المستثمرين الذين يترقبون كيف سيتفاعل الاحتياطي الفيدرالي مع الضغوط التضخمية الناتجة عن الرسوم الجمركية التي أعادت إدارة الرئيس دونالد ترامب فرضها.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });

ألمح رئيس الفيدرالي جيروم باول خلال شهادته أمام الكونغرس هذا الأسبوع إلى أن التوجه نحو خفض الفائدة كان سيستمر لولا التأثيرات التضخمية المرتبطة بتلك الرسوم.

وفي المقابل، زاد ترامب من انتقاده لباول، ملمّحاً إلى احتمال استبداله مع اقتراب سبتمبر أيلول، بحسب ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });

كل الأنظار الآن تتجه نحو موعد 9 يوليو تموز، إذ تنتهي المهلة المعلنة لتعليق الرسوم الأميركية، وسط تباطؤ في المفاوضات التجارية باستثناء الاتفاق الأخير بين واشنطن ولندن.

يسعى الاتحاد الأوروبي من جانبه لإبرام صفقة مع أميركا، لكنه لم يحسم بعد ما إذا كان سيتجه نحو تسوية سريعة أم مواجهة أطول وأكثر صرامة.

وقالت خبيرة الاستراتيجيات متعددة الأصول في يو بي أس UBS، أنثي تسوفالي إن غياب أي مؤشرات جدية على اتفاق تجاري بين أميركا وأوروبا قبل الموعد المرتقب بات يُشكل مصدر قلق واضح للأسواق الأوروبية.

رغم هذا الترقب، يتجه مؤشر ستوكس 600 لتسجيل أول مكاسب أسبوعية له منذ ثلاثة أسابيع، مدعوماً بتفاؤل حذر بشأن استمرار التهدئة بين إيران وإسرائيل، ما خفّف من حدة علاوة المخاطر الجيوسياسية.

كما صعدت أسهم شركات كبرى مثل راينميتال بنسبة 7.3 في المئة، وساب بنسبة 6.3 في المئة، وإيرباص بنسبة 2.7 في المئة، وكوينتيك بنسبة 7.3 في المئة.

أما قطاع التعدين، فقد سجّل أفضل أداء يومي له منذ أكثر من شهر، مدعوماً بارتفاع أسعار النحاس إلى مستويات تقترب من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر.

في المقابل، شكّلت أسهم السلع الاستهلاكية أكبر ضغط على المؤشر، لا سيما شركات السلع الفاخرة والمنتجات المنزلية التي تراجعت بأكثر من 1.4 في المئة.

في تطورات فردية، ارتفعت أسهم شركة إنشكاب المتخصصة في توزيع السيارات بنسبة قاربت 6 في المئة بعد تأكيدها لتوقعاتها المالية السنوية.

كما قفزت أسهم «إيدنريد» بنسبة 6.3 في المئة بعد أن أعلنت وزارة فرنسية عن مستجدات تخص إصلاح نظام قسائم الطعام.

أما على صعيد البيانات، فتوقعت مؤشرات الثقة الألمانية أن يتراجع مزاج المستهلكين قليلاً في يوليو، إذ يدفعهم ارتفاع الميل إلى الادخار إلى كبح الاستهلاك، رغم تحسن التوقعات بشأن الدخل.