الاتحاد الأوروبي يطالب الصين بإجراءات مناخية أكثر طموحا | بيئة ومناخ



روكب اليوم

|

قال مفوض المناخ بالاتحاد الأوروبي فوبكي هوكسترا -الأحد- إن العالم يحتاج إلى أن تظهر الصين مزيدا من القيادة في مجال العمل المناخي، مسلطا الضوء على أهمية خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري وتقليل اعتماد الاقتصاد الصيني على الفحم.

ويزور هوكسترا بكين لإجراء محادثات رفيعة المستوى مع المسؤولين الصينيين عن القضايا البيئية والمناخية، إذ يريد أيضا تشجيع الصين على التوقف عن بناء محطات طاقة جديدة تعمل بالفحم والتخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري.

وقال هوكسترا -في مقابلة مع رويترز- “نشجع الصين على الاضطلاع بدور قيادي أكبر في المستقبل والانطلاق بقوة في خفض الانبعاثات على نحو ملموس خلال العامين المقبلين، وكذلك الخروج من مجال الفحم”.

ويتزايد عدد محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في خط الأنابيب في الصين، وهي أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي.

وأظهر تقرير صادر عن منظمة السلام الأخضر البيئية في يونيو/حزيران أن محطات الطاقة الجديدة -التي تعمل بالفحم والتي وافقت عليها الصين في الأشهر الـ3 الأولى من هذا العام- تبلغ قدرتها 11.29 غيغاواط، وهو ما يتجاوز 10.34 غيغاواط التي تمت الموافقة عليها في النصف الأول من عام 2024.

ويمثل 2025 العام الأخير في الخطة الخمسية للصين (2021-2025)، إذ وافقت الصين على 289 غيغاواط من قدرة الفحم الجديدة، وهو ما يقرب من ضعف 145 غيغاواط المعتمدة للفترة 2016-2020، حسب منظمة السلام الأخضر.

وكانت الصين أكدت أنها ستبدأ في التخلص التدريجي من الفحم خلال الخطة الخمسية 2026-2030، لكنها لم تلتزم بأي أهداف محددة، حسب المنظمة.

والأسبوع الماضي، قال هوكسترا -لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية- إن الاتحاد الأوروبي سيؤجل التوقيع على إعلان مشترك بشأن المناخ مع الصين ما لم تتعهد بكين بالتزام أكبر بخفض الانبعاثات.

وأكد في رده على سؤال عن هذه القضية: “نحن منفتحون على النظر في إعلان محتمل، ولكن الشيء الأكثر أهمية بشأن هذه الأنواع من البيانات هو المحتوى الذي يدخل فيها”، ولم يحدد المسؤول الأوروبي الالتزام الذي يأمل الاتحاد الأوروبي أن يراه من الصين.

كما أشار هوكسترا إلى أن الاتحاد الأوروبي مهتم بالبحث عن مجالات التعاون مع الصين قبل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 30” (COP30) الذي سيعقد في البرازيل في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ورغم كونها أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم، فإن الصين تتصدر أيضا جهود العالم في مجال الطاقة النظيفة، إذ تستثمر بكثافة في مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وكانت قد استثمرت 940 مليار دولار في هذا القطاع عام 2024.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks