البلدة تقترب والمكلا تنتظر..


روكب اليوم

كتب/خالد باقيس

تستعد مدينة المكلا لاستقبال موسم البلدة، أحد أبرز المواسم التراثية والسياحية في حضرموت، والذي يشهد توافد الآلاف من المواطنين من مختلف مديريات المحافظة بل ومن محافظات أخرى، للاستمتاع بجمال البحر وعادات الاغتسال المعروفة في هذا الموسم الفريد.

هذا الحدث السنوي ليس فقط تقليدًا اجتماعيًا، بل هو مناسبة اقتصادية وسياحية تعزز من حركة المدينة ونشاطها. لذا، فإن الاهتمام بالمظهر العام للمدينة لم يعد خيارًا، بل ضرورة تعكس مدى احترامنا لضيوف المدينة، وتقديرنا لقيمة هذا الموسم العريق.

إلا أن ما يلفت الانتباه، ويثير استياء الأهالي والزوار، هو مشهد الكثبان الرملية التي تغطي بعض الشوارع والأرصفة، وتشوه المنظر العام في مناطق حيوية، خصوصًا القريبة من الشواطئ. هذه الرمال المتراكمة تعيق حركة المشاة، وتقلل من جمالية المدينة، مما يستدعي تدخلًا سريعًا من الجهات المعنية لإزالتها.

ولا تقف مظاهر الإهمال عند الرمال فقط، بل برزت في الآونة الأخيرة أعشاش الطيور المتكدسة فوق أعمدة الإنارة، خاصة في الشوارع الرئيسية. هذه الأعشاش لا تُعدّ فقط منظرًا غير حضاري، بل قد تشكل خطرًا على سلامة التوصيلات الكهربائية والإنارة العامة، وقد تؤدي إلى تلفها أو حتى انقطاعها في أوقات الذروة. كما أنها مؤشر واضح على غياب الصيانة الدورية والنظافة المنتظمة.

وعليه، فإننا نوجّه دعوة عاجلة إلى السلطة المحلية وقيادة النظافة في المكلا، للبدء بحملة شاملة تستهدف إزالة الرمال من الشوارع والأرصفة، وتنظيف أعمدة الإنارة من الأعشاش، وصيانة المرافق العامة استعدادًا لموسم البلدة. كما نهيب بالمجتمع المدني والمبادرات الشبابية بالمشاركة في هذه الجهود، لترسيخ ثقافة الاهتمام بالمدينة كمظهر من مظاهر الانتماء الحقيقي.

في الختام، تبقى المكلا مدينة ساحرة ومليئة بالحياة، لكنها تحتاج منّا إلى وقفة جادة لإبراز جمالها الحقيقي، خصوصًا في المناسبات التي تضعها تحت أنظار الآلاف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks