الجنوب: من الاحتلال إلى صمود الهوية 1994م – 2025م

الناشط الحقوقي اسعد أبو الخطاب

شهد الجنوب منذ احتلاله عام 1994م مرحلة طويلة من التهميش والقهر، إذ طُرد الآلاف من وظائفهم، وصودرت أراضي الدولة والمواطنين، وتحولت المدن الجنوبية إلى مناطق مهمشة اقتصاديًا وإداريًا.

ومع بداية الحراك السلمي عام 2007م، خرج الجنوبيون للمطالبة بالحقوق المسلوبة، رغم القمع والاعتقالات وسقوط المئات من الشهداء، لتتضح لديهم الحقيقة: أن المعركة أصبحت على الهوية والسيادة لا على المناصب فقط.

ومع اجتياح الحوثيين وصالح للجنوب عام 2015م، تصدّى الجنوبيون للمليشيات، وقدموا آلاف الشهداء دفاعًا عن الأرض والكرامة، في مشهد عزز الوعي الوطني وأكد استمرار مشروع التحرر الجنوبي.

وبحلول عام 2017م، ومع تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بدأ صوت المواطن الجنوبي يصل تدريجيًا إلى المؤسسات السياسية، رغم التحديات الاقتصادية والخدمية. ووصل الأمر إلى عام 2025م، حيث أصبح المجلس الانتقالي الجنوبي الممثل السياسي الرئيس للشعب الجنوبي، مدافعًا عن حقوقه ومشروع استعادة الدولة والسيادة.

خلاصة:
منذ 1994م، عاش الجنوب بين القهر والأمل، لكنه ظل صامدًا ومتمسكًا بالهوية الوطنية، مؤمنًا بأن استعادة الدولة الكاملة السيادة وحقوق المواطن الجنوبي هي مسألة وقت وإرادة شعب صابر وصامد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com
Enable Notifications OK No thanks