الجنيه الإسترليني يتراجع بعد بيانات ضعيفة من سوق العمل في بريطانيا : روكب اليوم الاقتصادية

وأفاد مكتب الإحصاءات الوطنية بأن نمو الأجور تباطأ بشكلٍ حاد، في حين ارتفعت معدلات البطالة إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من أربع سنوات خلال الأشهر الثلاثة حتى أبريل نيسان.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });

وأشارت بيانات محدثة من مصلحة الضرائب إلى أن التراجع استمر في مايو أيار، حيث انخفض عدد العاملين على قوائم رواتب الشركات بنحو 109 آلاف موظف، وهو أكبر انخفاض منذ مايو أيار 2020 خلال ذروة جائحة «كوفيد-19».

وقال نيكش سوجاني، كبير اقتصاديي المملكة المتحدة في بنك «لويدز»: «القراءة الرسمية الأخيرة لنشاط سوق العمل البريطاني أكدت بوضوح أن الأوضاع تشهد تراجعًا».

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });

وأضاف: «إذا استمر تباطؤ سوق العمل في الأشهر والفصول المقبلة، بما يتماشى مع المؤشرات التي تعكسها العديد من الاستطلاعات، فإننا نعتقد أن ذلك سيمنح بنك إنجلترا الثقة لخفض سعر الفائدة مجددًا خلال العام المقبل».

وسجل الجنيه الإسترليني انخفاضاً بنسبة 0.5 في المئة أمام الدولار الأميركي ليصل إلى 1.3488 دولار، بعدما هبط في وقت سابق إلى 1.3458 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ الثاني من يونيو حزيران.

ومع اقتراب اجتماع بنك إنجلترا الأسبوع المقبل، تتوقع الأسواق أن يبقي البنك سعر الفائدة دون تغيير، لكن المتعاملين في الأسواق المالية عزّزوا رهاناتهم على مزيد من الخفض خلال هذا العام.

وقد سعرت العقود الآجلة لأسعار الفائدة قصيرة الأجل نحو 48 نقطة أساس من التخفيضات حتى نهاية العام، أي ما يعادل خفضين بمقدار ربع نقطة مئوية، مقارنة بـ39 نقطة أساس قبل صدور البيانات.

وقالت كيرستين كونبي-نيلسن، محللة العملات في «دانسكي بنك»: «بيانات سوق العمل هذه تضع علامة استفهام على النبرة المتشددة التي اعتدنا عليها من بنك إنجلترا».

وأضافت: «الأسواق واثقة من أننا لن نشهد خفضاً الأسبوع المقبل، وأعتقد أن هذا مؤكد، لكن هذه البيانات قد تفتح الباب لذلك عند اجتماع أغسطس آب المقبل».

وهبط الجنيه الإسترليني أمام اليورو بنسبة 0.4 في المئة إلى 84.6 بنس لليورو، وهو أضعف مستوى له أمام العملة الموحدة منذ التاسع من مايو أيار.

(رويترز)