
أقدمت ميليشيات الحوثي على مصادرة مساحات واسعة من أراضي المواطنين في محافظة صعدة، شمالي اليمن، تحت مسمى توسعة ما يُعرف بـ”ساحة الرسول الأعظم”، في خطوة وُصفت بأنها “نكاية” بالجنرال علي محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني السابق، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية خلال الحروب الست التي دارت بين الدولة اليمنية والميليشيا المدعومة من إيران.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق قيام جرافات حوثية بهدم منازل ومحال تجارية وأحواش في منطقة محضة الخرشة، لتوسعة “الساحة” من 30 إلى 40 مترًا، وسط اعتقالات طالت عدداً من المواطنين الذين حاولوا الاعتراض على هذه الانتهاكات.
ووفقاً للمصادر، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تستولي فيها ميليشيا الحوثي على أراضي المدنيين؛ إذ سبق أن صادرت قبل نحو عام أكثر من 100 ألف لبنة في منطقة غلفقان، بذريعة أن الأراضي مملوكة للجنرال علي محسن، رغم امتلاك المزارعين لها لعقود.
ويستمر الحوثيون، بحسب الشهادات المحلية، في تنفيذ عمليات هدم وجرف، وسط تأكيدات عن مواصلة أعمال الهدم اليوم الخميس، في ظل صمت رسمي، وتجاهل لمناشدات الأهالي .
من جهته، أدان عدد من الناشطين والحقوقيين ما وصفوه بـ”الجرائم والانتهاكات الممنهجة” بحق أبناء منطقة الخرشة، مؤكدين أن السكان يتعرضون لظلم طويل الأمد، شمل الاستيلاء على أراضيهم ومحاجرهم، وسجن بعضهم عقب احتجاجات سلمية طالبوا خلالها بإخلاء المحجر وإعادته إلى ملاكه الشرعيين.
ويؤكد الأهالي أن الانتهاكات لا تزال مستمرة، وسط توسعات قسرية بالقوة العسكرية، وغياب العدالة أو أي استجابة لمطالبهم القانونية والإنسانية.