”الحوثي يدّعي المقاومة لكنه يأكل الشعب!”.. سياسي مقرب من المليشيات يفجر الفضيحة الكبرى

روكب اليوم

في لحظة سياسية حاسمة تكشف طبيعة صراع القوى داخل اليمن، شنّ السياسي المعروف آزال الجاوي – أحد المقربين السابقين لحركة الحوثيين – هجومًا لاذعًا على سلطة صنعاء، مُتهمًا إياها بـ”الانحراف عن القضايا الوطنية” والانشغال في ممارسات داخلية تخدم أجندات ضيقة.

2a02:4780:2b:1814:0:1e98:448f:1

واعتبر الجاوي أن ما يحدث في مناطق سيطرة الحوثيين لا يمثل “مواجهة مع المشروع الغربي أو الصهيوني”، بل هو صراع داخلي مدبر لتعزيز النفوذ والقمع السياسي.
حيث نشر السياسي اليمني آزال الجاوي، في تغريدة على منصة “إكس” (تويتر)، تصريحًا حادًا استنكر فيه الممارسات التي يراها منتشرة داخل سلطة الحوثيين في صنعاء.

واتهم الجاوي الحوثيين بـ”ممارسة المذهبية”، مشيرًا إلى أن السلطة “تغرق في التمييز الاجتماعي” وتستخدم “التفضيل القبلي والمناطقي” كأداة للحكم.

وأضاف الجاوي:

” السلطة الحاكمة تمثل نموذجًا للفساد المالي، والاحتكار الاقتصادي، وتتوهم أن اعتقال معارض، أو إيذاء كاتب، أو رفع متراس، أو إطلاق صاروخ، يمثل مواجهة حقيقية للمشروع الغربي والصهيوني.”

وشدد على أن هذه الممارسات لا تعكس مقاومة حقيقية، بل هي “محاولات لتضليل الرأي العام وتحويل القمع الداخلي إلى صراع خارجي”، في محاولة لحشد الدعم الشعبي الداخلي والدولي.

سياق الاتهامات:
تأتي تصريحات الجاوي في وقت تتعرض فيه سلطة الحوثيين لانتقادات واسعة من مكونات سياسية ومجتمعية محلية ودولية.

فقد اتهمت جهات حقوقية عدة الحوثيين بـ:

  • تكريس الاستبداد وخرق الحريات العامة.
  • الاحتكار الاقتصادي وتدمير الأوضاع المعيشية.
  • الإقصاء السياسي واعتقال المعارضين.
  • تفاقم الانقسامات القبلية والمناطقية.

وبحسب تقارير من منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية، فإن هذه السياسات أدت إلى تدهور شامل في اليمن، حيث يعاني أكثر من 17 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا لتقديرات برنامج الأغذية العالمي.

ماذا يعني هذا الهجوم؟
يُعتبر تصريح الجاوي دليلًا جديدًا على تصاعد الانقسامات داخل الكتلة الحوثية، وبداية لمرحلة جديدة من التحديات الداخلية التي قد تؤثر على صمود النظام في صنعاء. كما يعكس حالة من الاستياء المتزايد بين الكوادر السياسية التي كانت جزءًا من المشروع الحوثي في البداية، لكنها تبنت موقفًا نقديًا حادًا إزاء طريقة إدارتها للسلطة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Enable Notifications OK No thanks