السخياني : المواطن بعدن كلما طالب بتحسين وضعه.. جاءت أزمة جديدة تخنقه

قال الكاتب والسياسي أحمد السخياني إن حياة المواطن في مدينة عدن باتت تُدار وفق قاعدة عكسية؛ كلما طالب بتحسين وضعه أو استعادة خدمة أساسية، جاءت أزمة جديدة تُفاقم معاناته، مشيرًا إلى أن المواطن بات يشعر وكأنه يعيش تحت وطأة لعنة متواصلة أو “قوة خفية تتلذذ بتعذيبه”، حد تعبيره.

وأضاف السخياني في منشور له، أن الكهرباء بعد حرب 2015 كانت تنقطع أربع ساعات مقابل ساعتين تشغيل، وعندما طالب المواطن بتقليص فترة الانطفاء، كانت النتيجة زيادة ساعات الانقطاع بدلًا من تحسين الخدمة.

وفيما يتعلق بالمياه، أوضح السخياني أنها كانت تُضخ كل يومين، وبعد مطالبة الناس بتحسين الخدمة، صارت تصل إليهم كل خمسة أيام. كما أشار إلى أزمة الرواتب، وقال: “عندما قال المواطن أريد زيادة في الراتب، صار يستلم راتبه الضئيل بعد شهرين”.

وتحدث السخياني أيضًا عن تدهور العملة، مؤكدًا أنها كانت مستقرة بعد الحرب عند حدود 200 ريال مقابل الريال السعودي، لكن بعد المطالبة بوضع حلول اقتصادية، انهارت ووصلت إلى 700 ريال، دون أي تحسن ملموس حتى اليوم.

واختتم بالقول إن آخر ما استجد من الأزمات هو غياب غاز الطبخ المنزلي، والذي زاد من خنق المواطن وجعل حياته اليومية أكثر تعقيدًا، متسائلًا في نبرة غاضبة: “بصراحة، هذه البلد إما أنها حلت عليها لعنة، أم أن هناك قوة خفية تتحكم بها وتتلذذ بتعذيب المواطن”.