روكب اليوم
2025-09-22 23:21:00
وتابع البيان: “وألقى وزير الخارجية كلمة المملكة التي نقل في مستهلها تحيات الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده وتمنياتهما بنجاح أعمال المؤتمر”.
وأكمل البيان: “كما عبّر عن شكر المملكة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأنطونيو غوتيريش، ورئيسة الجمعية العامة، على جهودهم لإنجاح المؤتمر الذي يشكل فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام وتأكيد الالتزام الدولي بتنفيذ حل الدولتين”.
وأشار وزير الخارجية، إلى “أن المؤتمر ينعقد في ظل استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية في نهجها العدواني، ومواصلتها جرائمها الوحشية تجاه الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وانتهاكاتها في الضفة الغربية والقدس الشريف، واعتداءاتها المتكررة على سيادة الدول العربية والإسلامية، وآخرها العدوان الغاشم الذي استهدف دولة قطر، وهو ما يؤكد إمعان إسرائيل في ممارساتها العدوانية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وتقوض جهود السلام في المنطقة، ويعزز قناعتنا الراسخة بأن تنفيذ حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة”.
ونوّه “بالموقف التاريخي للرئيس الفرنسي بالاعتراف بدولة فلسطين، وإقدام العديد من الدول على اتخاذ هذا الموقف الشجاع، إضافة إلى التأييد الدولي الواسع لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد إعلان نيويورك بشأن تسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين، الذي صوت لصالحه 142 دولة، وهو ما يعكس إرادة المجتمع الدولي في إنصاف الشعب الفلسطيني وترسيخ حقه التاريخي والقانوني وفق المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية”.
وفي ختام الكلمة، “أكد وزير الخارجية أن المملكة عازمة على مواصلة شراكتها مع الجمهورية الفرنسية وجميع الدول الداعية إلى السلام من أجل متابعة تنفيذ مخرجات هذا المؤتمر، ووضع حد للحرب في غزة، ووقف جميع الإجراءات الأحادية التي تهدد السيادة الفلسطينية، والعمل على إنهاء الصراع في المنطقة، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وجدد “الشكر للدول التي اعترفت أو أعلنت عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، داعيا بقية الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة التاريخية، التي سيكون لها بالغ الأثر في دعم الجهود الرامية إلى تنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام الدائم والشامل في منطقة الشرق الأوسط، وإيجاد واقع جديد تنعم فيه المنطقة بالأمن والاستقرار والازدهار”.

