السندات والأسهم والعملة الأرجنتينية تحتفل بفوز ميلي في انتخابات منتصف الولاية : روكب اليوم الاقتصادية

ارتفعت السندات الدولية بين 10 و15 سنتاً لكل منها، وقفزت الأسهم المحلية بأكثر من 20%، وارتفع البيزو بأكثر من 10% مقابل الدولار، مسجلاً واحدة من أقوى جلساته على الإطلاق.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });

وجاء هذا الأداء القوي غير المتوقع بعد أن تعهدت الولايات المتحدة بتقديم دعم مالي مشترك بقيمة 40 مليار دولار لميلي، يشمل خط مبادلة مع البنك المركزي بقيمة 20 مليار دولار، وإمكانية الحصول على تسهيل قرض بقيمة 20 مليار دولار، مع الإشارة إلى أن هذا الدعم مشروط بتنفيذ أجندة الإصلاح.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });

وقال تييري لاروز، مدير المحافظ في شركة فونتوبل لإدارة الأصول: «كان فوزه أكبر بكثير مما توقعنا.. سابقاً كان في وضع البقاء، والآن أصبح في موقع قوي لتشكيل تحالفات تكتيكية ودفع إصلاحات كانت بعيدة المنال تماماً».

ارتفعت السندات الدولارية الدولية للبلاد بين 10 و15 نقطة في التداولات المبكرة، ما عكس ضعفاً سابقاً، وبلغت قيمة سندات 2038 نحو 74 سنتاً للدولار.

كما ارتفعت أسهم الشركات الأرجنتينية المدرجة في الولايات المتحدة، حيث قفزت أسهم القطاع المالي بنسبة تصل إلى 50%، وأضاف صندوق جلوبال إكس MSCI للأرجنتين المتداول نسبة 22%، بعد أن كان قد تراجع بنسبة 10.2% منذ بداية العام حتى يوم الجمعة.

وقفزت الأسهم المتداولة في البورصات الأميركية بنسبة 40%.

قد تمهد هذه النتائج الطريق أمام ميلي لتسريع واحدة من أكثر خطط الإصلاح الاقتصادي طموحاً في تاريخ البلاد الحديث، التي تعاني من نقص السيولة وارتفاع التضخم.

وأشار المستثمرون أيضاً إلى نبرة ميلي التصالحية في خطابه، والتي قد تساعده في بناء التحالفات اللازمة لتمرير الإصلاحات.

شهدت أصول الأرجنتين تقلبات حادة منذ أن تعرض حزب ميلي لهزيمة أكبر من المتوقع في تصويت إقليمي في بوينس آيرس الشهر الماضي.

وقد ضعف البيزو بنحو 25% منذ إلغاء جزئي للقيود على صرف العملات الأجنبية في منتصف أبريل نيسان، وبنحو 30% منذ بداية العام.

لكنه ارتفع بأكثر من 10% مقابل الدولار في الأسبوع الذي أعقب إعلان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت عن دعم الولايات المتحدة للاقتصاد الأرجنتيني في أواخر سبتمبر أيلول، لكنه عاد للانخفاض لاحقاً، وسجل يوم الجمعة أدنى إغلاق له على الإطلاق عند 1,491.50 للدولار.

تُعد السندات الدولارية الدولية للأرجنتين من بين الأسوأ أداءً هذا العام بين سندات الأسواق الناشئة عالية العائد، حيث انخفضت بنحو 10% منذ بداية العام، بعد أن حققت عائدات تجاوزت 100% العام الماضي.

وسجل مؤشر الأسهم المحلي الشهر الماضي أدنى مستوى له خلال عام، ورغم ارتفاعه بأكثر من 20% منذ ذلك الحين، إلا أنه لا يزال منخفضاً بنحو 30% عن أعلى مستوى له في يناير كانون الثاني.

ويرى المستثمرون أن الموقع الأقوى لحزب ميلي في البرلمان سيشجع على المزيد من الاستثمارات، مع تراجع المخاطر الانتخابية، كما يعزز الآمال في مرشحين إصلاحيين في الانتخابات العامة المقبلة عام 2027.

وقالت كارمن ألتنكيرش، محللة السيادة في الأسواق الناشئة بشركة أفيفا إنفستزر، إن النتائج قد تطلق «دورة حميدة» يبدأ فيها السكان المحليون ببيع الدولارات مرة أخرى.

وأضاف ستوك: «أعتقد أن سعر صرف أقوى أمر ممكن»، مشيراً إلى أن نقص الاحتياطيات الدولارية يمثل نقطة ضعف رئيسية.

وقال: «يجب عليهم الاستفادة من قوة البيزو لشراء الدولارات وبناء تلك الاحتياطيات، وهو ما يمكنهم فعله في ظل النظام الحالي».

(رويترز)