الشنفرة يقرع جرس الإنذار: عدن تختنق والفاسدون يتقاسمون فتاتها على موائد الخارج


روكب اليوم
2025-05-28 18:56:00

b09e7edc e991 4cbb 97ad 8f0d55a1b50d

أطلق رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي، القائد صلاح الشنفرة، بياناً شديد اللهجة وصف فيه ما يتعرض له أبناء عدن بـ”التعذيب والموت البطيء”، محمّلاً ما أسماها بـ”شرعية الفنادق في الخارج”، إلى جانب السلطات الحاكمة في أبوظبي، مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الكارثية في العاصمة المؤقتة.

وقال الشنفرة في بيانه، إن عدن اليوم ترزح تحت وطأة حرب ممنهجة للتجويع والإفقار، تُمارَس بحق سكانها الشرفاء الذين تحوّلوا إلى غرباء في مدينتهم، تتناهشهم أزمات العيش القاسي، وانعدام أبسط مقومات الحياة، وسط تجاهل وصمت مطبق من الجهات التي تزعم تمثيل الجنوب.

واتهم الشنفرة السلطات الحاكمة في عدن بأنها ارتهنت للخارج، بعد أن “بيعت ذممها بأثمان بخسة”، على حد تعبيره، تاركة المدينة وأهلها للخراب والمعاناة. وأضاف: “منذ البداية، كنا نعي أن نهاية هذه القيادات لن تكون إلا على النحو الذي نراه اليوم، ولذا رفضنا الدخول معهم في أي مناصب أو مواقع، رغم كل الضغوط والإغراءات، لأننا كنا ندرك عجزهم الكامل عن تقديم أي شيء لهذا الشعب، واخترنا الصمت احتراماً لأشقائنا في التحالف العربي، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية”.

وتابع قائلاً: “لكننا اليوم، وبعد كل ما يتعرض له أبناء عدن من قمع وتجويع وامتهان، وصولًا إلى الاعتداء على نساء المدينة اللاتي خرجن بحثاً عن لقمة العيش، نجد أنفسنا أمام مسؤولية أخلاقية وتاريخية تُحتّم علينا التحرك الجاد لإيقاف هذا العبث، الذي تقوده سلطات الأمر الواقع مدعومة من جهات شمالية فاسدة، اختارت الشراكة مع قوى جنوبية لم يعد يعنيها إلا تحصيل المكاسب الشخصية على حساب دماء الناس وآلامهم”.

وأكد الشنفرة أن المحاولات التي تُبذل اليوم لتشويه الحراك الشعبي عبر دس عناصر موالية للسلطة بين صفوف المتظاهرين لن تنجح في إسكات صوت الجياع، محذراً من مغبة الاستمرار في سياسة القمع والتكميم، ومتوعداً بتحرك شعبي واسع إن استمر الوضع على حاله.

واختتم بيانه بالتأكيد على أن الشعب الجنوبي لن يبقى صامتاً، قائلاً: “سننزل إلى الشارع مع شعبنا المظلوم، وسنحمي الناس من هذا الانهيار الشامل. لن نقف متفرجين فيما تُجهز آلة الفساد على ما تبقى من حياة في عدن”.

صادر عن:

صلاح الشنفرة

رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي لتحرير واستقلال الجنوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Enable Notifications OK No thanks