روكب اليوم
2025-05-15 05:44:00

وأوضحت التقارير أن واشنطن تلقّت هذه الإشارات بجدية، لتبدأ على الفور اتصالات غير مباشرة، تزامنت مع تحركات دبلوماسية للمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في المنطقة.
وأسفرت الجهود عن التوصل إلى “اتفاق إطار” أنهى العمليات العسكرية في السادس من مايو، وأعلن على إثره الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار، واصفاً إياه بـ”الانتصار”.
ولعبت إيران، بحسب مصادر مطلعة، دورا محوريا في دفع الحوثيين نحو القبول بالتهدئة، وذلك ضمن مسعى لخفض التصعيد الإقليمي وحماية مسار المفاوضات النووية بينها وبين واشنطن من أي ضربة محتملة.
وفي السياق ذاته، أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، نجاح الحملة في تحقيق أهدافها باستعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدة أن العمليات توقفت بعد “استسلام الحوثيين”، حسب ما صرّحت به دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة للوضع في اليمن.
وشددت شيا على أن واشنطن ستواصل فرض العقوبات على كل من يقدم دعما ماليا أو لوجستيا للجماعة المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، داعية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الالتزام بالقوانين الدولية وعدم تقديم أي دعم للحوثيين.
وأشارت إلى أن الضربات استهدفت بدقة البنية التحتية الحوثية التي تُستخدم لتهريب الوقود والأسلحة، وأسفرت عن مقتل مئات المقاتلين وعدد كبير من القادة الميدانيين.
كما وجهت شيا دعوة مباشرة لمحاسبة إيران على ما وصفته بانتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن، لا سيما القرار 2216، مؤكدة أن طهران وفّرت دعماً مباشراً مكن الحوثيين من تهديد الاستقرار الإقليمي.
ورغم التهدئة المعلنة، لا تزال المخاوف قائمة من انتكاسة محتملة، في ظل استمرار الحوثيين في استهداف مواقع إسرائيلية بصواريخ ومسيرات، ما يثير تساؤلات حول مدى صمود وقف إطلاق النار واستمرار واشنطن في إستراتيجيتها الرادعة.
