
وتطرق اللقاء للعلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأوضاع المحلية على مختلف المستويات.
كما تطرق اللقاء إلى الدعم الدولي المطلوب للإصلاحات الاقتصادية، والتحسن الملموس في موقف العملة الوطنية بفضل الإجراءات المنسقة بين الحكومة، والبنك المركزي، ودعم الأشقاء والأصدقاء.
وأثنى رئيس مجلس القيادة الرئاسي على علاقات التعاون الثنائي والصداقة العريقة التي تربط البلدين، معربًا عن تقديره وأخوانه أعضاء المجلس، والحكومة لمواقف الهند التاريخية إلى جانب الشعب اليمني وحكومته الشرعية، وتدخلاتها الإنسانية بما في ذلك شحنات القمح، والمساعدات الطبية، والأدوية، ولقاحات كوفيد-19.
كما عبّر عن شكره لبرامج المنح الدراسية والتدريب التي تقدمها الهند لليمنيين عبر المجلس الهندي للعلاقات الثقافية وبرنامج التعاون الفني والاقتصادي، التي استفاد منها عديد الطلاب والمتدربين في الأعوام الأخيرة.
ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالشراكة التجارية والاقتصادية بين البلدين، لافتًا إلى أنه رغم الظروف الاستثنائية، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنة الأخيرة حوالي مليار دولار.
وأعرب عن تطلعه إلى تسهيلات أكبر لاستيراد القمح الهندي بأسعار تفضيلية، ودعم مشاريع الأمن الغذائي كتطوير إنتاج الحبوب، والخضروات.
كما أكد الدور الحيوي للهند في ضمان الأمن البحري والملاحة العالمية في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب الذي يتطلب دعم الحكومة الشرعية لإنهاء التهديد الحوثي، باعتبارها الضامن الحقيقي للاستقرار، والشريك القادر على تعزيز المصالح المشتركة في الأمن، والتنمية.
من جانبه أكد السفير الهندي، دعم بلاده لأمن واستقرار اليمن، وسلامة أراضيه والعمل الوثيق مع مجلس القيادة والحكومة على الدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع، ومواجهة التحديات المشتركة على كافة المستويات.
كما أعلن العمل على نقل مكتب الخدمات القنصلية الهندية إلى عدن، ودراسة العديد من برامج الدعم للحكومة والشعب اليمني.
كما استقبل د. رشاد العليمي، اليوم الأحد، سفير جمهوريا كوريا دو بونج كاي، للبحث في مستجدات الأوضاع المحلية والعلاقات الثنائية بين البلدين، وفرص تعزيزها في مختلف المجالات.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالعلاقات اليمنية الكورية المتميزة في ذكراها الأربعين، مثمنا موقف كوريا الداعم للحكومة، والشعب اليمني، ودورها الفاعل كعضو مؤقت في مجلس الأمن، فضلا عن رئاستها للجنة العقوبات المعنية باليمن، مؤكدا أهميه إضافة خبير عسكري لقوام هذه اللجنة.
وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى تطورات الأوضاع على الساحة الوطنية، وجهود الحكومة للتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية على المنشآت النفطية، وسفن الشحن البحري، والدعم الدولي المطلوب للبناء على التحسن الملحوظ في موقف العملة الوطنية، ليكون أساسا لمرحلة تعاف أكثر استدامة.
وأعرب العليمي عن تطلعه إلى شراكة أكبر مع جمهورية كوريا، خصوصا في مجالات إعادة البناء، والإعمار، وتوليد الكهرباء بالطاقة المتجددة، والمياه، وإعادة تأهيل الموانئ، وشبكات الصرف الصحي، والأشغال العامة، وغيرها من القطاعات الحيوية.
كما أكد أهمية دور كوريا كقوة اقتصادية معتمدة على التجارة الدولية، في دعم قدرات الحكومة اليمنية لردع أي تهديد للمصالح المشتركة، باعتبار أن أمن البحر الأحمر، وباب المندب ليس مسؤولية اليمن وحده، بل مسؤولية كافة الدول المستفيدة من الخدمات التجارية عبر هذا الممر الحيوي.
من جانبه أكد السفير الكوري دعم بلاده لمجلس القيادة الرئاسي، والحكومة والشعب اليمني، وتطلعاته في الأمن والاستقرار والسلام، وفقا لمرجعيات الحل الشامل في البلاد.
واستعرض السفير الكوري، مجالات التعاون بين البلدين، وسبل تعزيز انخراط الجانب الكوري في تلبية احتياجات الشعب اليمني ضمن خطط الاستجابة الإنسانية، والتخفيف من أزمات المياه في عدد من المحافظات اليمنية.
حضر اللقاءين مدير مكتب رئاسة الجمهورية د. يحيى الشعيبي.
