روكب اليوم
2025-10-31 11:04:00

في مشهد يعكس تصدعًا داخليًا في صفوف جماعة الحوثي، فجّر القيادي البارز محمود الجنيد، الرئيس السابق لما يسمى بديوان الرئاسة ونائب رئيس الوزراء في حكومة مليشيا الحوثيين، جدلًا واسعًا بعد اعترافه العلني بالاستيلاء على منزل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في صنعاء، واتهامه للجماعة بمحاولة طرده منه.
الجنيد، المنحدر من محافظة تعز ذات الأغلبية السنية، نشر منشورًا على صفحته في “فيسبوك” قبل أن يغلقها لاحقًا، قال فيه: “كل أسبوع ترسل المجموعة [الحوثية] أشخاصاً، تحديداً من صعدة، لمحاولة إخراجي من منزلي في شارع المجاهد”، في إشارة إلى الفيلا التي كانت مقرًا سابقًا لعرفات. وأضاف بسخرية: “ألم يكفكم آلاف المنازل والفلل التي تمتلكونها والتي يسمي أصحابها ‘مرتزقة’؟ لقد صبرت عليكم حتى نفد صبري، فقررت أن أكتب عن ذلك هنا على فيسبوك.”
الاعتراف العلني أثار موجة من الانتقادات، خاصة أن الجنيد حول واجهات العقار إلى محلات تجارية، في خطوة اعتبرها مراقبون نموذجًا لاستغلال الحرب من قبل النخبة الجديدة في صنعاء.
مواقع إخبارية أكدت أن الجنيد اشترط تسوية سياسية شاملة لإنهاء الحرب في اليمن مقابل تسليم المنزل للدولة أو لعائلة الزعيم الفلسطيني، ما يعكس حجم الفساد والتنازع داخل الجماعة التي ترفع شعار الدفاع عن القضية الفلسطينية، بينما تستولي على رموزها العقارية.
الصراع الداخلي بين قيادات الحوثيين يكشف هشاشة التحالفات المبنية على المصالح، ويعيد إلى الواجهة سؤالًا جوهريًا: من يحكم صنعاء فعلًا؟

