روكب اليوم
2025-07-28 09:45:00
وبحسب المعلومات التي أوردها وليق، وهو خبير غير مقيم في معهد الشرق الأوسط ومؤلف الكتاب التحليلي “Al-Shabaab Mafia Inc”، فإن جماعة الحوثي تخطط لتسليم شحنة أسلحة نوعية لحركة «الشباب» في الأراضي الصومالية، استعدادًا لتنفيذ هجمات إرهابية مرتقبة في منطقة “عدالة” وقريتين مجاورتين بالصومال. وتُصنّف درجة التهديد وفقًا للبيانات الاستخباراتية بأنها “عالية”.
ورجّحت المصادر أن يتم نقل الأسلحة عبر خليج عدن أو المحيط الهندي، عبر الطرق ذاتها التي استُخدمت سابقًا في عمليات التهريب من قبل شبكات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، ما يعكس بصمات طهران في هذا المخطط المريب الذي يوسّع من رقعة تدخلها غير المباشر في دول المنطقة.
تحالف الدم والتطرف بين الحوثيين و«الشباب» يفتح الباب أمام مرحلة خطيرة من التشبيك بين الجماعات المسلحة المتطرفة المدعومة من إيران في اليمن والقرن الأفريقي، في محاولة لخلق “محور فوضى” متصل عبر البحر الأحمر وباب المندب.
ويرى مراقبون أن هذا المخطط يهدد الملاحة الدولية بشكل مباشر، ويُنذر بتحول خليج عدن إلى مسرح مفتوح للعمليات الإرهابية، مع تزايد تقارير الأمم المتحدة السابقة عن تهريب أسلحة من اليمن إلى القرن الأفريقي، غالبًا عبر سفن صيد وسماسرة بحريين على صلة بالحرس الثوري الإيراني.
حتى لحظة نشر هذا الخبر، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الصومالية أو القوات الإفريقية والدولية المنتشرة في المنطقة، كما لم تعلّق أي جهة أمنية في اليمن أو التحالف الدولي المعني بحماية خطوط الملاحة.
ويحذّر خبراء أمنيون من أن نجاح هذا التعاون الإرهابي المحتمل بين الحوثيين و«الشباب» سيحوّل النزاع في اليمن إلى وقود لتأجيج الحروب في القارة السمراء، ويُضاعف المخاطر على الملاحة في ممرات تمر عبرها أكثر من 12% من التجارة العالمية.