روكب اليوم
2025-07-26 04:20:00
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به المحمدي، ، تعليقًا على التوترات المتصاعدة في المحافظة، والتي تشهد صراعًا سياسيًا مكشوفًا بين قيادة الانتقالي في حضرموت من جهة، والسلطة المحلية بزعامة الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، من جهة أخرى.
وقال المحمدي: “حضرموت تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها، ويجري استهداف نسيجها الاجتماعي والسياسي من خلال تدخلات ومشاريع تعمل على زعزعة الاستقرار وضرب التماسك الداخلي”، مضيفًا أن هناك “محاولات واضحة لتفكيك المجتمع الحضرمي وإضعاف حضوره الوطني”.
وأكد أن الوقت قد حان لتدخل حاسم من قبل قوات النخبة الحضرمية، مدعومة بالقوات المسلحة الجنوبية، من أجل “فرض أمر واقع يعبر عن الإرادة الشعبية”، بحسب تعبيره، مشددًا على ضرورة استعادة القرار السيادي وإنهاء ما وصفه بـ”الوصاية المفروضة من قوى خارجية”.
وأضاف المحمدي أن التدخل المسلح يجب أن يستند إلى “شرعية شعبية جنوبية واسعة”، لحماية حضرموت من مشاريع “التقسيم والهيمنة”، والحفاظ على أمنها وهويتها ودورها في مستقبل الجنوب.
التصريحات جاءت في وقت يشهد فيه وادي حضرموت حراكًا واسعًا بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، الذي أعلن عن ترتيبات ميدانية لتشكيل قوات عسكرية تابعة لحلف القبائل، وهو ما أثار مخاوف لدى الانتقالي من تقويض نفوذه في المحافظة التي يصفها بـ”العمق الاستراتيجي للجنوب”.
وتابع المحمدي أن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي في حضرموت تتابع التطورات “عن كثب”، داعيًا كافة القوى والمكونات إلى “الاصطفاف خلف خيار شعب الجنوب”، في إشارة إلى مساندة التحركات السياسية والعسكرية التي يدفع بها المجلس لتعزيز نفوذه في الساحل والوادي.
يُذكر أن حضرموت تشهد في الآونة الأخيرة تجاذبات حادة بين مكونات سياسية وقبلية، في ظل غياب تدخل حاسم من مجلس القيادة الرئاسي، الذي يكتفي بمراقبة الأوضاع دون خطوات واضحة لاحتواء التصعيد، وهو ما يثير مخاوف من انزلاق المحافظة نحو مواجهات داخلية تعصف باستقرارها النسبي.