المستشار الكاف: السيادة الوطنية تبدأ بتفكيك البنية الإقليمية التي تغذي الانقلاب الحوثي

قال المستشار سامي الكاف أن السيادة الوطنية في اليمن تبدأ بتفكيك البنية الإقليمية التي تغذي الانقلاب الحوثي، مشيراً إلى أن الصراع في اليمن تجاوز حدوده المحلية.

وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف في تدوينات مهمة بعنوان: “تفكيك البنية التي تغذي الانقلاب” في حسابه في موقع التواصل الاجتماعي إكس، قائلاً: “في لحظة يبدو فيها الصراع في اليمن وقد تجاوز حدوده المحلية، تأتي إدانة هيئة المحلفين الفيدرالية في الولايات المتحدة لمهرب الأسلحة الباكستاني محمد بهلوان، المتورط في نقل أسلحة إيرانية متقدمة إلى الجماعة الحوثية جراء قانوني، بل فعلاً سياسياً محمّلاً بدلالات استراتيجية عميقة.”

وأضاف المستشار سامي الكاف موضحاً: “العدالة الأمريكية هنا لا تكتفي بملاحقة أفراد، بل تضع الحوثية ضمن شبكة دولية من الرعاية والتمويل والتسليح، تربط طهران بجغرافيا التهديدات الممتدة من الخليج إلى البحر الأحمر.”

وأشار مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة مؤلف كتاب يمنيزم سامي الكاف إلى أن “هذا النوع من الإدانة لا ينفصل عن لحظة التعرية المتصاعدة لمشروع الحوثي بوصفه ذراعاً وظيفية لأجندة إيرانية عابرة للحدود، تستخدم السلاح لا للحماية، بل لتقويض الكيانات الوطنية من الداخل.”

وأكد المستشار سامي الكاف أن المشروع الحوثي لم يعد محمياً، قائلاً: “في هذا السياق، تغدو المعاقبة القانونية شكلاً من المقاومة الرمزية، ورسالة تقول إن المشروع الحوثي لم يعد محمياً بالالتباسات أو بالمزاعم المحلية، بل صار مداناً، لا فقط في ميزان السياسة، بل وفي ضمير القانون الدولي نفسه. فالقرار الأمريكي لا يُفهم إلا بوصفه تكريساً لفكرة أن السيادة الوطنية لن تُستعاد إلا بفضح، ثم تفكيك، البنية الإقليمية التي تغذي الانقلاب وتُطيل أمد الحرب.”