روكب اليوم
وأعلنت كتائب عز الدين القسام -الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الخميس أنها استهدفت مواقع وتجمعات للجيش الإسرائيلي في مدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع.
وقالت كتائب القسام -في منشورات على منصة تلغرام- إنها قصفت بصواريخ “رجوم” قصيرة المدى تجمعا لجنود وآليات إسرائيلية في منطقة المطاحن المحيطة بـ”محور موراغ” جنوب القطاع، كما استهدفت تجمعا آخر للجنود والآليات الإسرائيلية على محور صلاح الدين، جنوب القرية السويدية غرب مدينة رفح.
صواريخ وقذائف هاون
وأضافت أنها قصفت أيضا بالصواريخ نفسها موقع قيادة وسيطرة وتجمعا لجنود الاحتلال جنوب غرب رفح، وأشارت إلى أن مقاتليها قصفوا بعدد من قذائف الهاون أول أمس الأربعاء، تجمعا لقوات إسرائيلية في محيط مسجد الرنتيسي بمنطقة معن في خان يونس.
وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أول أمس الأربعاء، أنه بدأ المراحل الأولى للهجوم على مدينة غزة ضمن ما سماها عملية “عربات جدعون 2″.
ويوم أمس الخميس استشهد 48 فلسطينيا في قطاع غزة، بينهم 16 من المُجوّعين منتظري المساعدات، وذلك بعدما استهدف الجيش الإسرائيلي تجمعات مدنيين ومنازل وخياما تؤوي نازحين، إضافة إلى مركز إيواء ومواقع لمنتظري المساعدات.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن العدد الإجمالي لضحايا التجويع وسوء التغذية في القطاع ارتفع إلى 271 شهيدا، بينهم 112 طفلا.
هدم وحزام ناري
ويواصل الاحتلال نسف منازل ومنشآت بواسطة روبوتات مفخخة في حيي الزيتون والصبرة، بالتزامن مع غارات جوية وقصف مدفعي على مناطق في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وبلدة جباليا.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و192 شهيدا، و157 ألفا و114 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 271 شخصا، بينهم 112 طفلا.
ويوم أمس الخميس كثفت قوات الاحتلال قصفها على مناطق القطاع لا سيما الشمالية منها، ونفذت المقاتلات الإسرائيلية حزاما ناريا على منطقة جباليا، بالتزامن مع قصف مدفعي تعرضت له المنطقة، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وتزامنا مع احتدام المواجهات على أطراف مدينة غزة أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي إصابة جندي من لواء “ناحال” بجروح، إثر تعرضه لإطلاق نار في حي الزيتون، جنوبي مدينة غزة.
وأفادت تقديرات أولية للجيش بأن الجندي تعرض للقنص على يد مقاتل من كتائب القسام. ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية صورا لمروحية عسكرية أثناء نقلها الجندي المصاب من قطاع غزة إلى مستشفى “إيخيلوف” في مدينة تل أبيب.
اجتماع قيادات واستدعاء الاحتياط
من جهة أخرى قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن الجيش استدعى عشرات الآلاف من جنود الاحتياط للانخراط في العمليات العسكرية، مؤكدا أن قواته تركز عملياتها تحديدا في مدينة غزة.
وجاءت تصريحات زامير أثناء جولة له رفقة قائد المنطقة الجنوبية يانيف عاسور ورئيس قسم العمليات إيتسيك كوهين، وقائد الفرقة 36 موران عومر وقائد لواء كفير في مكان الاشتباك الذي وقع في خان يونس أول أمس الأربعاء بين فصيل من مقاتلي القسام وقوات من لواء كفير.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد أمس الخميس اجتماعا أمنيا استمر خمس ساعات، شارك فيه وزير الدفاع ورئيس الأركان والقائم بأعمال رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وكبار قادة الجيش.
وأشارت القناة إلى أن اللقاء ناقش الخطة الموسعة لاحتلال مدينة غزة، وقالت إن نتنياهو وجه رسالة للجانب الأميركي مفادها أنه لا خيار سوى تنفيذِ الخطة إذا فشلت المحادثات السياسية الجارية.
ونقلت عن مقربين من نتنياهو تأكيدهم أن المفاوضات تدور حول صفقة شاملة وفقا لشروط المجلس الوزاري المصغر، وليست حول الصيغة المطروحة حاليا.
تهجير قسري
وفي السياق أعلنت الأمم المتحدة أمس الخميس أن عدد الفلسطينيين النازحين في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية بلغ أكثر من 796 ألف شخص منذ منتصف مارس/آذار الماضي، مشيرة إلى أن ما يقرب من 17 ألف حالة نزوح سجلت الأسبوع الماضي.
وأوضحت دانييلا غروس نائبة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريح صحفي، أن النزوح القسري زاد بسبب الهجمات الإسرائيلية، وأن ما يقرب من 17 ألف حالة نزوح جديدة في أنحاء غزة سجلت ما بين 12 و20 أغسطس/ آب الجاري.
وأضافت أن 95% من النزوح القسري يحدث في مدينة غزة، وأن الناس يفرون من شرق المدينة إلى جنوبها وغربها هربا من الهجمات الإسرائيلية.
ومنذ 11 أغسطس/آب الجاري يشن الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة وقصف مدفعي وإطلاق نار عشوائي وتهجير قسري، ضمن خطة إسرائيلية لإعادة احتلال ما تبقى من قطاع غزة.