روكب اليوم
|آخر تحديث: 02:21 (توقيت مكة)
أعلن قصر باكنغهام إن الملك تشارلز الثالث قرر تجريد شقيقه الأمير أندرو من جميع ألقابه الملكية، بما في ذلك لقب “الأمير” وطرده من مقر إقامته الملكي في “رويال لودج” بمدينة وندسور، في خطوة غير مسبوقة داخل العائلة المالكة البريطانية.
وأوضح بيان صادر عن القصر الملكي أن أندرو، البالغ من العمر 65 عاما، سيُعرف من الآن فصاعدا باسم “أندرو ماونتباتن وندسور” ولن يعرف كأمير، بعد أن كان قد تخلى في وقت سابق من الشهر الجاري عن لقب “دوق يورك”.
ويأتي هذا القرار في أعقاب تزايد الضغوط على البلاط الملكي لإخراج الأمير من مقر إقامته في “رويال لودج” بعد تنازله عن استخدام لقب دوق يورك في وقت سابق من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بسبب علاقته برجل الأعمال الأميركي الراحل جيفري إبستين، الذي عُثر عليه ميتا داخل السجن عام 2019 قبل محاكمته بارتكاب جرائم جنسية.
كما تراجعت شعبية الأمير بعد ادعاءات لفيرجينيا روبرتس جوفري (إحدى ضحايا إبستين) ضده، لكن الملك ذهب إلى أبعد من مجرد طرده من مقر إقامته، حيث جرده من لقب أمير الذي حازه منذ ولادته ابنا للملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
وأشار البيان الملكي إلى أن إخطارا رسميا وُجّه إلى أندرو بضرورة التخلي عن عقد إيجار قصر “رويال لودج” وأنه سينتقل إلى مسكن خاص بديل. واعتبر القصر أن هذه الإجراءات “تأديبية وضرورية” رغم استمرار الأمير في نفي الاتهامات الموجهة إليه.
وأضاف البيان “يود جلالتاهما (الملك والملكة) توضيح أن قلبيهما وتعاطفهما العميق كانا وسيظلان مع ضحايا جميع أشكال الإساءة والناجين منها”.
وكان أندرو قد أصدر بيانا أكد فيه أن قراره التنحي عن ألقابه جاء بعد مشاورات مع الملك وأفراد العائلة، مشيرا إلى أن استمرار الجدل حوله يضر بعمل العائلة المالكة، وأنه يضع مصلحة العائلة والوطن فوق كل اعتبار.
وتُعد هذه الخطوة من أكثر الإجراءات صرامة التي تُتخذ بحق أحد أفراد العائلة المالكة بالتاريخ البريطاني الحديث، وتأتي في وقت يواصل فيه الملك علاجه من مرض السرطان.

