النساء يُطلبن الكهرباء.. حرائر عدن يكسرن الحصار ويرفعن صوت الاحتجاج في وجه انقطاع التيار

روكب اليوم

تمكنت مجموعة من نساء عدن، المعروفات بـ”حرائر عدن”، اليوم من كسر الحصار الأمني المشدد الذي فرضته قوات الأمن على منطقة المعلا، وإحداث خرق ميداني رمزي بالزحف نحو الشارع الرئيسي في المدينة، ضمن احتجاجات تصاعدية تطالب بتوفير الكهرباء وتحسين الخدمات الأساسية.

وخرجت العشرات من النساء في مظاهرة حاشدة رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي شملت إغلاق جميع المداخل والمخارج المؤدية إلى منطقة المعلا، حيث تحدّين الحصار وانطلقن في مسيرة جماهيرية حاشدة تحمل صرخة واحدة: “أين الكهرباء؟!”.

ورددت المشاركات هتافات غاضبة طوال مسيرة الاحتجاج، منددة بما وصفته بـ”الإهمال المتعمد وتواطؤ الجهات المعنية في استمرار أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة”، مشيرات إلى أن هذا الانقطاع المستمر بات يهدد الحياة اليومية ويُفاقم من معاناة المواطنين، خاصة في ظل الأجواء الحارة والظروف المعيشية الصعبة.

وحملت المتظاهرات لافتات كتب عليها عبارات مثل “الكهرباء حق لا مطلب”، و”لا للظلم الكهربائي”، و”أوقفوا نهب الدعم”، فيما رفعت بعض المشاركات علماء اليمن وصوراً لأطفال يعانون من الحر بسبب عدم توفر التيار الكهربائي.

وقالت إحدى المشاركات في الاحتجاج، رافضة ذكر اسمها: “نحن لسنا ضد الأمن، لكننا هنا لنقول إن انقطاع الكهرباء هو عدوان يومي على حياتنا، فكيف نطبخ؟ كيف نشرب ماءً بارداً؟ كيف يدرس أطفالنا؟”.

وشهدت المسيرة تجاهلاً من قبل المسؤولين المحليين، حيث لم تسجل أي تدخل لإيجاد حلول عاجلة أو التواصل مع المحتجات، مما زاد من حدة الغضب واستمرار دعوات التصعيد في الأيام القادمة.

وتتخوف مصادر محلية من تصاعد التوتر بين المواطنين والسلطات المحلية إذا لم تُتخذ خطوات جادة لتحسين الخدمات، خاصة في قطاع الكهرباء الذي يعاني من انهيار كامل في معظم أحياء المدينة.

ويشار إلى أن هذه المظاهرة تعد الأكبر من نوعها التي تقودها نساء في عدن، وهو ما يعكس مدى تعمق الأزمة ووصول الغضب إلى فئات كانت بعيدة عن الساحات سابقاً.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Enable Notifications OK No thanks