روكب اليوم
2025-06-23 16:58:00
وبحسب بيانات مؤشر أس آند بي غلوبال فلاش S&P Global Flash لمديري المشتريات، فإن وتيرة النمو في الولايات المتحدة تباطأت قليلاً لكنها بقيت فوق مستوى 50، ما يعني استمرار التوسع، إذ تراجع المؤشر إلى 52.8 من 53.0 في مايو أيار.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });
ومع ذلك، سجّلت الضغوط السعرية قفزة لافتة، إذ ارتفعت تكاليف الإنتاج والأسعار النهائية بأسرع وتيرة منذ يوليو تموز 2022، عندما بلغت موجة التضخم ذروتها بعد الجائحة.
في المقابل، شهدت منطقة اليورو توسعاً بطيئاً لكن مستقراً في النشاط الاقتصادي، بينما سجّلت اقتصادات كبرى مثل اليابان وأستراليا والهند تسارعاً ملحوظاً في نمو الأعمال، ما يشير إلى تعافٍ عالمي متفاوت لكنه مستمر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });
وقال كبير الاقتصاديين في أس آند بي غلوبال S&P Global، كريس ويليامسون، إن الصورة العامة لا تزال ضبابية، خصوصاً مع تسارع التضخم مجدداً خلال الشهرين الماضيين، الأمر الذي قد يعيق مسار التيسير النقدي في بعض الاقتصادات.
في أوروبا، لا يزال المشهد التجاري مرتبطاً بشدّة بمفاوضات تجارية غير محسومة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط ترقّب لانتهاء مهلة الـ90 يوماً التي جمّدت مضاعفة الرسوم الجمركية على الصادرات الأوروبية إلى أميركا.
وعلى الرغم من تراجع الزخم التجاري منذ أبريل نيسان بعد إعلان ترامب فرض رسوم جديدة، فإن بعض المؤشرات حملت إشارات إيجابية، مثل ارتفاع طلبات المصانع في ألمانيا لأعلى مستوى منذ ثلاث سنوات، وانتعاش الثقة في السوق البريطانية بعد تراجعها الحاد في الربيع.
بالمقابل، أظهرت البيانات تراجعاً غير متوقع في فرنسا، إذ تأثرت الشركات المنتجة للسلع بحدة المنافسة الدولية مع إعادة تشكيل مسارات التجارة العالمية.
ورغم القلق الأوروبي من عودة التصعيد الجمركي، يرى بعض المحللين أن القطاع الخاص أصبح يتعامل مع تهديدات ترامب على أنها «ذعر مؤجل»، غير مرجّح التنفيذ، كما أشار اقتصاديون في مؤسسة بانثيون للاقتصاد .Pantheon Macroeconomics الكلي
لكن التهديد الأكبر يأتي من جهة أخرى، فبعد الهجمات الجوية الأميركية على منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع، ورفض ترامب استبعاد خيار «تغيير النظام» في طهران، ارتفعت أسعار النفط الاثنين بشكل ملحوظ.
وذلك أثار مخاوف من ضغوط تضخمية جديدة قد تعرقل جهود البنك المركزي الأوروبي الذي بدأ بتخفيض الفائدة بوتيرة أسرع من نظيره الأميركي.
وفي ظل عدم وضوح مستقبل صادرات النفط والغاز من الخليج، حذّر محافظ البنك المركزي الفرنسي، فرانسوا فيليروي، من أن استمرار تدهور الأوضاع في الشرق الأوسط يُعد خطراً كبيراً على استقرار اقتصاد منطقة اليورو.
ورغم أن التوقعات ترجّح عدم حدوث تعطيل طويل الأمد في إمدادات الطاقة، فإن هامش المناورة يبقى ضيقاً، والأسواق تراقب بحذر أي تطورات قد تقلب التوازن الهش بين النمو والتضخم.