النصف الأول من 2025.. السلاح يصعد والدولار يسقط مع عودة ترامب : روكب اليوم الاقتصادية


روكب اليوم
2025-06-30 14:19:00

1672834

لم يكن أحد يتوقع أن يكون النصف الأول من 2025 بهذه الدراماتيكية؛ كانت عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض كفيلة بإثارة القلق، لكن ما حصل في الأسواق تجاوز أغلب التوقعات، وعلى رأسها الانهيار اللافت لقيمة الدولار.

فبينما توحي المؤشرات العامة بالهدوء، من ارتفاع الأسهم العالمية إلى مستويات تاريخية وتراجع معدلات الفائدة المرجعية، تكشف التفاصيل العكس تماماً.


googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1738926244764-0’); });

فقد تراجع الدولار الأميركي بأكثر من 10 في المئة منذ بداية العام، وهي أكبر خسارة يسجلها في أي نصف أول منذ بدء نظام التعويم الحر للعملات في السبعينيات، بينما قفز الذهب 25 في المئة، في أقوى صعود له منذ انهيار نظام بريتون وودز.

وهذا التراجع الحاد للعملة الأميركية مع طفرة قوية في قطاعات لم تكن في الواجهة خلال السنوات الماضية. ارتفعت أسهم شركات السلاح الأوروبية بنحو 70 في المئة، مدفوعة بإشارات ترامب الواضحة إلى أن أميركا ستقلص دعمها العسكري لحلفائها في الناتو، ما أجبر أوروبا على إعادة تسليح نفسها.


googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1739447063276-0’); });

وفي المقابل، تراجع «السبعة العظماء» في وول ستريت أمام منافسيهم من شركات التكنولوجيا الصينية الذين حققوا مكاسب فاقت 20 في المئة.

اللافت أن ما يُعرف بـ«أسواق الخوف» مثل مؤشر في أي أكس VIX لم تتحرك كثيراً، في حين أن السندات الأميركية شهدت تقلبات حادة، إذ وصلت عوائد سندات الخزانة لأجل 30 عاماً إلى 5.1 في المئة في مايو أيار، قبل أن تعود إلى 4.8 في المئة.

أما سويسرا فأعادت أسعار الفائدة إلى الصفر هذا الشهر، لتؤكد أن حالة الانكماش لا تزال تلوح في الأفق في بعض الاقتصادات.

ورغم أن الأسواق الأميركية فقدت بعض جاذبيتها، فإن الأسواق الناشئة كانت على موعد مع الانتعاش؛ قفز الروبل الروسي 40 في المئة مدعوماً بتقارب ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

بينما تجاوزت عملة غانا هذه النسبة مسجلة ارتفاعاً بنسبة 42 في المئة، بفضل قفزات الذهب، أما عملات أوروبا الشرقية مثل الزلوتي البولندي والكرونة التشيكية والفورنت المجري فارتفعت بين 13 و17 في المئة. حتى البيزو المكسيكي وسندات الأسواق الناشئة المحلية سجلت مكاسب من خانتين.

تعود كل هذه التحولات جزئياً إلى ما يصفه ترامب بـ«الفاتورة المالية الجميلة الكبيرة»، وهي خطة إنفاق ضخمة تبقي العجز الأميركي عند 6–7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وسط دين عام يتجاوز 36 تريليون دولار.

ذلك ما دفع الأسواق لإعادة تقييم مستقبل الدولار، وسط تحذيرات من بنك التسويات الدولية من عودة التضخم الأميركي بسبب السياسات التجارية الجديدة.

الخلاصة، في الوقت الذي بدت فيه الأسواق مستقرة على السطح، كانت هناك موجات متقلبة تعيد رسم خريطة المال العالمية.

يترنح الدولار، ويلمع الذهب، وتعود الأسلحة إلى الواجهة، وفي ظل إدارة ترامب الثانية يبدو أن معركة الأسواق لم تبدأ بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Social Media Auto Publish Powered By : XYZScripts.com