
أكد وزير الخارجية اليمني، الدكتور شائع محسن الزنداني، أن المملكة العربية السعودية تُعدّ “ركيزة أساسية وأولوية مطلقة” في السياسة الخارجية للحكومة اليمنية، مشيداً بدورها الداعم في المجالات التنموية والإنسانية وإعادة الإعمار، إلى جانب تقديم الودائع والمنح المالية عبر البنك المركزي، في تصريحات أدلى بها لصحيفة “الشرق الأوسط” يوم السبت 16 أغسطس 2025.
إصلاحات دبلوماسية وتوفير مالي
2a02:4780:2b:1814:0:1e98:448f:1
أوضح الزنداني أن وزارة الخارجية نفذت إصلاحات إدارية ومالية كبيرة خلال العام الماضي، شملت نقل ديوان الوزارة إلى العاصمة المؤقتة عدن وتشغيله بـ200 موظف، مع استدعاء 160 دبلوماسياً كانوا في الخارج لأكثر من 10 سنوات. وأدت هذه الإصلاحات إلى تقليص عدد العاملين في السلك الدبلوماسي بنسبة 25 إلى 30%، موفرةً حوالي 6 ملايين دولار، بهدف تعزيز كفاءة العمل الدبلوماسي وتخفيف الأعباء المالية على الدولة.
توسع الحضور الدبلوماسي اليمني
وأشار الوزير إلى تنامي الثقة الدولية بالحكومة الشرعية، حيث اعتمدت أكثر من 70 دولة سفراء لها لدى اليمن، فيما تستعد دول مثل روسيا لفتح سفارتها في عدن، وتخطط الهند لإعادة تشغيل قسمها القنصلي المتوقف منذ 2014. كما أبدت دول ومنظمات دولية أخرى نيتها لاستئناف أنشطتها الدبلوماسية في العاصمة المؤقتة. وأكد الزنداني أن هذا التوسع يعكس “حضوراً دبلوماسياً متزايداً لليمن رغم استمرار الحرب”.