
كثّفت مليشيا الحوثي، اليوم الجمعة، من انتشار عناصرها الأمنية والاستخباراتية في العاصمة صنعاء، عقب دعوات أطلقها رجال قبائل ريمة للاحتشاد أمام منزل الشيخ علي الضبيبي.
وقالت مصادر أمنية لـ”المشهد اليمني” إن ما يُسمى جهاز القيادة والسيطرة التابع للحوثيين، أصدر توجيهات عاجلة إلى جميع الوحدات العسكرية والأمنية في العاصمة، تقضي بالانتشار الميداني المكثف، بما في ذلك ما تُعرف بـ”قوات الضبط المروري”.
وأضافت المصادر أن التوجيهات صدرت عن ما يُسمى جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، الذي شُكِّل من خلال دمج ثلاثة أجهزة استخباراتية هي: الأمن السياسي، والأمن الوقائي، والأمن القومي، بعد تسريح العناصر غير الموالية للجماعة.
وبحسب المصادر، فقد شددت التعليمات على تعزيز الانتشار في محيط منزل الشيخ الضبيبي، تحسبًا لتجمع رجال قبائل ريمة أمامه، كما تم تركيز الانتشار الأمني في حي شيراتون، وفي المداخل الشرقية والجنوبية للعاصمة، مع تكثيف نقاط التفتيش التي تديرها ما تُسمى كتائب الموت.
وأوضحت المصادر أن هذا التحرك يأتي على خلفية توتر قبلي متصاعد، بعد مساعٍ تبذلها قبيلة خولان بقيادة الشيخ الزايدي، للتوسط بين كلٍّ من الشيخ جحاف والشيخ الضبيبي من جهة، والشاعر الخولاني الجرموزي من جهة أخرى، عقب اتهامات متبادلة تتعلق بإدارة شبكات غير قانونية وتبادل اتهامات تمس السمعة.
وأكدت المصادر أن القيادة الحوثية تخشى من تحركات قبلية قد تتطور إلى مواجهات، ما دفعها إلى رفع مستوى الجاهزية الأمنية والاستخباراتية في العاصمة خلال الساعات الماضية.

